أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس بقصر الأمم نادي الصنوبر أن تنظيم ملتقى عربي دولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال يعد ''إدراكا لحجم مأساة وعمق معاناة'' هؤلاء الأسرى، ودعا المجتمع الدولي إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين إزاء القضية الفلسطينية. وأشار السيد بلخادم في كلمة افتتاحية للملتقى المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى أن مأساة الشعب الفلسطيني تعد ''نموذجا مؤسفا'' لمنطق فرض القوة على أرض الواقع مستنكرا ''التناقض'' الذي يتسم به سلوك الهيئات الدولية التي ''تكيل بمكيالين'' عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هذه الهيئات إلى ''تحمل مسؤولياتها كاملة'' حيال ما يعيشه الشعب الفلسطيني. وأبرز السيد بلخادم أن الملتقى إضافة إلى بعده السياسي وأهدافه الإنسانية، يرمز أيضا إلى ''عدم قدرة المجتمع الدولي على حل هذه المشاكل''. وفي سياق متصل، أشار السيد بلخادم إلى أنه ''حان الوقت للضمير العالمي لكي يصحو ويكتشف الوضع الخطير'' الذي يعيشه هؤلاء الأسرى. مبرزا أن ''الأغلبية الساحقة في العالم تشعر بالإهانة'' تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال. وقال في هذا الشأن، إن التضامن مع الأسرى ''يتعلق بالدفاع عن الشرعية الدولية والمطالبة بالتطبيق الفعلي لميثاق الأممالمتحدة دون تمييز''. على صعيد التعريف بوضع السجناء عبر العالم أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه ينبغي اغتنام فرصة تواجد ''شرفاء'' من العالم ''مناصرين للأسرى في فلسطين والعراق'' في هذا اللقاء لكي ينقلوا ''الانتهاكات'' التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال إلى الرأي العام العالمي. كما اغتنم أمين عام الآفلان الفرصة ليؤكد أن حزب جبهة التحرير الوطني على غرار كل الأحزاب الجزائرية ملتزم بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم وذلك ''حفاظا على كرامة البشر'' داعيا إلى ''تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والاستقلال والكرامة''. وجدد مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية واستشهد بمقولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1964 التي قال فيها إن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين.