انتقد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بشدة المؤسسات الدولية وعلى رأسها هيئة الأممالمتحدة والدول العظمى المالكة لحق النقض ''الفيتو''، لعجز الأولى عن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وانحياز الثانية انحيازا فاضحا للكيان الصهيوني المحتل·وفي كلمته التي ألقاها عند افتتاح الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، الذي تستضيفه الجزائر على مدار يومين، اعتبر بلخادم أن استمرار وجود الأسرى منذ عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعد علامة بارزة على تنكر إسرائيل وضربها عرض الحائط لكل قرارات الأسرة الدولية، مؤكدا على أن السياسة الصهيونية كفيلة بزعزعة استقرار المجتمع الدولي أمام استمرار انتهاكاتها للقوانين حقوق الإنسان وهيئة الأمم سواء في فلسطين أو في غيرها من الدول الأخرى، إشارة إلى انفلات يد الإجرام الإسرائيلي من قيود حدود الأرض، كما حصل في عملية اغتيال المبحوح على أراضي دولة الإمارات العربية قبل أشهر· وتحدث بلخادم طويلا عن سياسة الكيل بمكيالين التي تتخذها الدول الغربية تجاه قضية العرب الأولى، وكذا عجز المنظمات الدولية عن تحمل مسؤوليتها اتجاه المأسآة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ودعا المشاركين في المؤتمر إلى العمل على إيقاظ الضمير العالمي وتحمل مسؤولية المرافعة على القضية في مختلف المنتديات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، وذلك ضمانا لبقاء قضية أسرى الاحتلال أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم حية·ووجد بلخادم أريحية كبيرة وهو يتحدث عن السياسة الجزائرية القائمة على دعم تحرر الشعوب ودعم المقاومة ليجدد دعوة الحاضرين مجددا إلى تحريك الرأي العام العالمي وبالأخص الغربي الذي بدا يتحرك باتجاه ادانة اسرائيل على جرائمها وبدا يكتشف أكذوبة الاعلام الغربي الذي وقف الى جانب الكيان الصهيوني على مدار سنوات الصراع مع هذا الكيان، واللافت في القضية أن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، لم يحضا برسالة من رئيس الجمهورية رغم حضور مستشاره بوغازي بخلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات التي تحضا برعاية سامية من رئاسة الجمهورية·