وجهت بلدية السويدانية مؤخرا، نداء إلى الناقلين الخواص ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر (إيتوزا)، من اجل فتح خطوط نقل جديدة واستغلالها للقضاء على المشكل الذي يعاني منه سكان المنطقة، الذين اشتكوا في العديد من المرات من صعوبة التنقل خارج بلديتهم، خاصة بالنسبة لبعض الاتجاهات. وحسب بعض القاطنين بهذه البلدية، فإن تنقلهم اليومي أصبح هاجسا يؤرقهم، خاصة بالنسبة للعمال والطلبة، الذين تسبب مشكل النقل في تأخرهم عن الالتحاق بمناصبهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث يزداد الطلب على الحافلات القليلة المتوفرة، ما يضطر البعض الى اللجوء الى سيارات ''الكوندستان''التي يفرض أصحابها أسعارا مرتفعة مستغلين النقص الفادح في هذه الخدمة. وما زاد من متاعب المواطنين، هو غياب محطة لنقل المسافرين، ما يضطر السكان الى استعمال عدة مواقف للوصول الى وجهتهم، والاستعانة ببعض الحافلات التي تصل الى السودانية قادمة من الدويرة والشراقة، وهما الخطان الوحيدان المتوفران، حيث ذلك يؤدي بالمتنقلين الى تغيير الحافلة التي تقلهم عدة مرات، وكأنهم في منطقة ريفية معزولة وليس في بلدية من بلديات العاصمة. وجدد المشتكون نداءهم بتدعيم النقل في البلدية، حتى لا يبقون تحت رحمة الحافلات الوافدة من البلديات الأخرى، خاصة الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون الى الانتظار في ظروف جد صعبة، ما ينعكس سلبا على نتائجهم الدراسية -حسب الأولياء - الذين ينتظرون إنصاف أبنائهم بتوفير النقل المدرسي الذي يريحهم من متاعب التنقل في الحافلات القليلة. وقد وضعت السلطات المحلية مشكل النقل، ضمن الأولويات التي تعتزم حلها في القريب العاجل، من خلال اقتراح فتح خطوط إضافية، سواء من القطاع الخاص أو العام.