كشف مدير المصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور عبد القادر قنار، في تصريح ل''المساء'' عن برنامج طموح يتعلق بالصحة الجوارية المتنقلة التي ستدعم هذا القطاع قريبا، ويتمثل هذا البرنامج في تعزيز ما هو متوفر من الوحدات الجوارية الثابتة بعيادات متنقلة، تستهدف أساسا المناطق النائية والأكثر عزلة بالوطن، بالإضافة إلى ترسيم الإستشفاء المنزلي الذي يوجد النص القانوني الخاص به قيد الإنجاز ومصالح المساعدة الطبية المستعجلة ''صامو''. وأوضح ممثل وزارة الصحة، أن هياكل الصحة الجوارية استفادت من 30 عيادة متنقلة، لتتواصل عملية اقتناء مثل هذه الشاحنات المجهزة بكل الوسائل الضرورية للفحص والعلاج، إلى غاية أن يتم تعميمها على جميع ولايات الوطن ال.48وحسب محدثنا، فإن هذه العيادات المتنقلة التي شرعت في العمل مؤخرا موزعة على 14 ولاية هي الشلف، ميلة، بجاية، الجزائر العاصمة، قسنطينة، المسيلة، باتنة، البليدةالجلفة، تيزي وزو، تلمسان، تبسة، أم البواقي وتمنراست، في انتظار تعميمها على المناطق المتبقية من الوطن في إطار البرنامج الجديد، وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية التي حث فيها على ضرورة تطوير الخدمة الجوارية. وتتوفر هذه العيادات على غرفة للفحص وأخرى للتمريض، وجزء آخر للقيام ببعض التحاليل يؤطرها طبيب وممرض، حيث يتم فيها التكفل بمختلف الحالات كحماية الأمومة وتلقيح الأم الحامل والطفل، وتقديم خدمات صحية للأطفال المتمدرسين، فضلا عن متابعة حالات متعلقة بالأمراض المزمنة، لاسيما الحالات التي لم يتم الكشف عنها مسبقا، والتي لم تستفد من أي تكفل كالضغط الدموي وغيرها من الأمراض. وأشار الدكتور فنار الذي أكد أن الوزارة الوصية بصدد إنجاز عمل خاص برصد المناطق التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمة إلى خدمتين أخريين، تعمل الوزارة وفي إطار برنامج إعادة دفع وتدعيم الخدمة الصحية الجوارية، أولها المساعدة الطبية المستعجلة والمعروفة ب ''الصامو''، حيث تقرر بعث هذه الخدمة لكونها تستجيب لنداءات المواطنين بصفة فورية.أما الخدمة الثانية التي قررت وزارة الصحة والسكان والمستشفيات تطويرها لتعميمها على المدى المتوسط والبعيد على جميع ولايات الوطن، فتتمثل في الاستشفاء المنزلي الذي يتسم بأهمية قصوى في علاج بعض المرضى وبعض الحالات. وحسب مدير المصالح الصحية بوزارة الصحة، فإن هذه الخدمة مطبقة في بعض المناطق كتجربة، حيث ينتظر أن يصدر نص قانوني خاص بها، لأنها تحتاج إلى إمكانيات مالية وبشرية، بالإضافة إلى ضرورة تكوين الممرضين لأن عملية التمريض بالمنزل تحتاج إلى طرق أخرى. علما أن هذا النشاط الجديد متوفر حاليا في ولايات البيض، تيزي وزو وباتنة بالإضافة إلى العاصمة، حيث تتوفر عيادة ''فيلا المعالج'' ببئر طرارية، ويمس هذا النوع من التكفل الطبي الإستشفائي بعض الحالات والفئات كالعجزة والمرضى، الذين تم التكفل بهم بالمستشفى وحالتهم مستقرة، والتي تتطلب حالتهم المتابعة بالإضافة إلى توفير محيط خاص لا يمكن إيجاده إلا في الوسط العائلي.