تعرف ولاية البويرة إقلاعا تنمويا واعدا في شتى القطاعات الإستراتيجية في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 الذي استفادت بموجبه الولاية من مبلغ إجمالي قدر ب 188 مليار دج· ويشير المسؤولون المحليون إلى عينات من هذا التطور والديناميكية التي تشهدها البويرة والمتمثلة حسب والي الولاية في النتائج المحققة في القطاع الفلاحي الذي أضحى زاخرا بتنوع المنتوجات الفلاحية بشتى أنواعها· ويوجد في مقدمة ذلك إنتاج الحبوب بمختلف أصنافها الذي باتت تراهن فيه على بلوغ إنتاج معدل ال 1 مليون و600 ألف قنطار سنويا مع نهاية 2014 وذلك بعدما فاق إنتاجها خلال هذا الموسم الفلاحي الأخير ال 1 مليون و200 ألف قنطار· كما عرفت هذه الولاية الفلاحية نموا كبيرا في شعبة البطاطا التي قارب إنتاجها السنوي ال 900 ألف قنطار وهي في تزايد مستمر وتوسع للمساحات المخصصة لهذا النوع من الزراعات الاستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع· وأكد المسؤول الأول للولاية أن المشاريع والبرامج التي يحظى بها القطاع الفلاحي بالولاية الذي ينشط به أكثر من 18 ألف فلاح كفيلة بأن تجعل منها قطبا فلاحيا جهويا· فمشروع إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه على سبيل المثال والذي ستنطلق أشغاله قريبا بمدينة عين بسام سيكون شريانا حيويا لتنشيط التبادلات التجارية والاقتصادية· وكآفاق واعدة بتطوير القطاع الفلاحي أيضا تلك الموارد المائية الهائلة التي تتوفر عليها الولاية من خلال إنجاز 3 سدود وهي تلسديث وكديت أسردون ووادي الأكحل، التي تسمح بسقي محيطات فلاحية هامة بها· ويشكل مشروع القرن المتمثل في الطريق السيار شرق-غرب الذي يعبر الولاية على مسافة نحو 101 كلم هو الآخر مؤشرا بارزا للتطور الذي يعرفه قطاع الأشغال العمومية وكثافة ونوعية المشاريع المبرمجة به والذي رصد له هو الآخر في إطار المخطط الخماسي الجديد مبلغ 14 مليار دج· وسيتم مع نهاية هذه السنة استلام محطة برية جديدة لنقل المسافرين وكذا بداية تشغيل محطة أخرى لنقل المسافرين على مستوى مدينة سور الغزلان، فضلا عن مشاريع عديدة لفك العزلة وكذا صيانة شبكة الطرقات الوطنية والولائية· كما شهد قطاع التربية هو الآخر إنجازات جديدة تمثلت في فتح 7 ثانويات ب 6 بلديات وهي الروراوة وتاغزوت والدشمية وسوق الخميس والبويرة والجباحية وقرومة مع بقاء 14 بلدية فقط من مجموع ال45 بدون ثانوية· وحقق قطاع التكوين والتعليم المهنين من جهته قفزة في عدد هياكل الاستقبال على أن يبلغ عدد مؤسسات التكوين مع نهاية البرنامج الخماسي 28 مركز تكوين مهني و7 معاهد وطنية متخصصة· ومن المرتقب أن يستقبل هذا القطاع مع الدخول الجديد أكثر من 18 ألف متربص في مختلف التخصصات والشعب· وهناك قطاعات أخرى تعرف بدورها انطلاقة كبيرة كقطاع السكن الذي رصد له في إطار الخطة الخماسية الجديدة نحو 77 مليار دج لإنجاز 16 ألف وحدة سكنية جديدة، فضلا عن مواصلة برنامج القضاء على السكن الهش الذي أحصي فيه 5000 مسكنا تم لحد الآن القضاء على 1000 مسكن منها، مع الإشارة في هذا السياق إلى النجاح الملحوظ في ميدان السكن الريفي الذي حققته الولاية حسب تأكيد الوالي وهذا في كافة ربوع الولاية· وسيواكب قطاع الصحة هو الآخر هذا الإقلاع الواعد بالولاية من خلال الانطلاق قريبا في إنجاز مستشفى ببرج أخريص بأقصى جنوب الولاية وكذا منشآت صحية أخرى مختلفة في عدة جهات ولاسيما على مستوى سور الغزلان التي عرفت بعض المعاناة جراء مشكل التلوث الذي هدد الصحة العمومية للسكان، ولو أن حالات الإصابة نتيجة هذا التلوث في مياه بعض الآبار كانت محدودة حسب المسؤول الأول للولاية·