طلب المدرب الجديد لنصر حسين داي، مصطفى هدان، من مسيري النادي، ضرورة اسشارته في عملية الاستقدامات والتسريحات التي سيباشرونها خلال مرحلة الميركاتو، وقد أبدى هدان رأيه في تعداد الفريق، حيث أفصح للرئيس مانع قنفود أن تشكيلته توجد في حاجة إلى تدعيم صفوفها أكثر من الاستغناء عن العناصر التي لم تقدم مردودا كبيرا خلال مرحلة الذهاب. وأوضح هدان أن عملا كبيرا ينتظره من أجل إعطاء قوة إضافية لنصر حسين داي الذي يجتهد منذ انطلاق المنافسة للتمركز في مقدمة الترتيب، التي يريد أن يكون من بين فرقها عند نهاية المرحلة الأولى من البطولة، لكن رغبة هدان في تدعيم الخطوط الثلاثة للفريق قد تصطدم بحاجز كبير متمثل في افتقار النادي إلى الأموال التي تسمح للطاقم الفني باختيار اللاعبين الجدد في الميركاتو، إذ أن الجزء الكبير من هذه الأموال التي دخلت خزينة النصرية في الأيام الأخيرة تم استعمالها في دفع مخلفات اللاعبين والأطقم الفنية وتسديد المرتبات المتأخرة للمدرب المستقبل كوردي، الذي يكون قد قبض حسب مصادر قريبة من الفريق، ما لا يقل عن مليار ونصف سنتيم، إلى جانب أيضا المبلغ الذي استلمه خليفته في العارضة الفنية. هذا الوضع المالي المقلق جعل مسيري النادي يتحركون في كل الاتجاهات من أجل جمع الأموال الكافية لتحقيق عملية الاستقدامات التي تعد في نظر الأنصار من الأولويات، بما أن هدف الفريق هو تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، غير أن إدارة النادي قد تضطر في حالة عدم حصولها على هذه الأموال إلى تسريح أحسن عنصر في الفريق وهو المدافع خليلي، الذي تتهافت علية عدة أندية للاستفادة من خدماته وبشكل خاص شبيبة القبائل واتحاد الجزائر. وقالت ذات المصادر أن قيمة تحويل اللاعب خليلي تقترب من المليار بعد العروض التي تلقاها هذا الأخير، وهو المبلغ الذي يعد بالنسبة للمسيرين كافيا لمباشرة عملية الاستقدامات. اللاعب خليلي يملك إمكانيات فنية وبدنية، كفيلة بأن تضمن له مكانة مرموقة بين أحسن أندية البطولة الاحترافية الأولى، وهو متأكد الآن من أن استمراره في حمل ألوان النصرية يعد مضيعة للوقت، حيث أصبح في الأيام الأخيرة يضغط بقوة على إدارة النادي لكي تستغني عنه في الميركاتو، وأن هذه الأخيرة لا ترى أية فائدة للاحتفاظ به ما دام عقده ينتهي في شهر جوان القادم، ومن الأفضل أن تستفيد من أموال تسريحه عوض أن تخسرها في نهاية الموسم. أما الوجهة التي سيختارها هذا اللاعب، فتقول بشأنها الأوساط الرياضية في حسين داي، أنها قد تكون اتحاد الجزائر بعد أن قدم له مسيرو هذا الأخير أحسن عرض، حيث يراهن مدرب الاتحاد مخازني كثيرا على هذا العنصر لتقزية خطه الخلفي، الذي يعد نقطة ضعف الفريق.