قال رئيس نصر حسين داي مانع قنفود في تصريح ل "المساء"، إن إدارة النادي الذي يسيره تتحمل جزءا من المسؤولية بخصوص الوضعية الصعبة التي آل إليها الفريق في البطولة، حيث تحتل تشكيلة "النصرية" المركز الأخير في الترتيب العام، مما جعلها تقع تحت طائلة السقوط إلى القسم الثاني بعدما تراجعت نتائجها منذ مرحلة الذهاب. مانع أوضح أن من بين الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها : " موافقتنا على استقبال منافسينا بملعب زيوي الذي لم يسمح لفريقنا بالظهور بإمكانياته الحقيقية، إذ أن مساحة أرضيته ضيقة تحول دون تقديم المردود اللازم لتحقيق الانتصارات.. و قد ظهر بشكل واضح أن هذا الملعب أصبح يساعد أكثر الفرق المستضيفة التي غالبا ما تساعدها أرضية الميدان من خلال الاعتماد على الدفاع لصد هجومات لاعبينا، وهو ما يفسر التعثرات التي سجلناها بعقر دارنا، وأظن أن وضعيتنا في البطولة كانت ستتغير لو اخترنا استقبال ضيوفنا بملعب أول نوفمبر بالمحمدية".
بوجعران لم يتحمل مسؤولياته كما اعترف الرجل الأول في النصرية، بأن الابتعاد عن الاستقرار في العارضة الفنية يعتبر أيضا سببا مباشرا لما يحدث للفريق، حيث قال: "كان من الأجدر علينا تفادي سياسة تغيير المدربين وهذا ما أحدث تذبذبا كبيرا لدى اللاعبين، لكن ماذا عسانا نفعل لما يستحيل علينا إيجاد المدرب المناسب لقيادة التشكيلة، وهو ما وقع لنا بالضبط مع سمير بوجعران الذي لم يتحمل مسؤولياته في وقت كان الفريق في حاجة ماسة إليه، حيث تحجج بأسباب واهية من أجل تبربر انسحابه من العارضة الفنية، لأن تعداد فريق النصرية على عكس ما قاله هذا المدرب ليس محدودا، بل اعتبر أن بوجعران كان محدودا في عمله.. بوجعران وافق في البداية على العمل كمدرب مساعد لكنه اشترط فيما بعد البقاء بمفرده في العارضة الفنية ووافقنا على ذلك باعتباره من أبناء حسين داي وقريبا من النادي، لكن في الأخير تهرب من مواصلة مهمته بعد أن استلم مستحقاته المالية، مما يدفعني إلى القول أن هذا المدرب أخفق في المهمة التي جاء من أجلها."
وضعنا رجلا في القسم الثاني واعترف محدثنا أن نصر حسين داي لم تبق لديه حظوظ كبيرة لضمان بقائه في حظيرة القسم الأول، حيث قال : " أظن أننا وضعنا رجلا في القسم الثاني، لكن لا ينبغي أن نفقد الأمل من الآن، إذ أن البطولة لا تزال طويلة ويجب مواصلة المنافسة بنفس العزيمة حيث نثق كثيرا في إمكانيات لاعبينا لإنقاذ التشكيلة من السقوط."
تومي هو الذي سرح اللاعبين وتأسف محدثنا للوضعية التي آل إليها الفريق، قائلا إن نصر حسين داي ناد كبير كان بوسعه تفادي الوقوع في هذه الصعوبات لولا بعض الأخطاء التي ارتكبت في الماضي.. فاتحا النار على المسيرين الذين كانوا قبله في إدارة النادي، حيث أوضح قائلا: " على عكس ما يعتقد الكثير من أنصار نصر حسين داي، فإننا لم نقم بتسريح اللاعبين الذين كانوا في تعداد الموسم الفارط وأكثرهم من أبناء الفريق، إنما الرئيس السابق محمد تومي هو الذي قام بتسريح تلك العناصر التي انتقلت إلى أحسن الأندية في القسم الأول، حيث لم نجد في الفريق سوى أربعة لاعبين واضطررنا إلى تدعيم التشكيلة بالتعداد الذي تعرفونه. لقد تحملت مسؤولية تسيير النادي من أجل خدمته فعلا وليس مثل أولائك المسيرين الذين يبحثون سوى عن كسب المال دون تحقيق أية فائدة لنواديهم. صحيح أنه يصعب تقبل السقوط لكن كسبنا عناصر شابة تمثل مستقبل النادي." وأشار مانع في النهاية، إلى أنه لن يستقيل من منصبه وسيواصل مهمته مع نصر حسين داي إلى غاية نهاية عهدته.