تقديم توقف البطولة والدخول في مرحلة الميركاتو، الذي قررته الرابطة الوطنية لكرة القدم بداية من يوم امس ولمدة شهر كامل، مع لعب جولتين في هذه المرحلة، جعل الآراء متضاربة بين منشطي اللعبة في الجزائر، فمنهم من تقبل القرار على مضض ومنهم من تفهم الموقف لأن مصلحة البلاد أولى، وذلك انطلاقا من الأحداث الاخيرة التي عاشتها بعض المدن، والتي تطلبت تقديم راحة المرحلة الشتوية من البطولة الاحترافية ب 10 أيام. القرار أبقى على الجولتين الخامسة عشر والسادسة عشر معلقتين إلى غاية العودة واستئناف البطولة بكل أقسامها في العاشر من فيفري القادم، والتي من الممكن جدا أن تعرف تأجيل مباريات الرابطة الأولى المحترفة، بسبب مشاركة الفريق الوطني للمحليين في كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام بالسودان في 4 فيفري باعتبار ان فرق وفاق سطيف، شبيبة بجاية، وكذا جمعية الشلف تملك على الأقل 3 لاعبين في المنتخب الوطني، ومنه فإن استئناف البطولة الأولى سيطول أكثر من ذلك إلى غاية عودة المنتخب المحلي من السودان، فكل الأندية عليها لعب لقاءاتها المتأخرة أولا عن الجولتين الخامسة عشر والسادسة عشر، لتدخل المرحلة الثانية من البطولة، هذا ما عبر عنه بعض المدربين ورؤساء الأندية، بأنه سيكثف برنامج أنديتهم التي ستلعب 18 جولة في مرحلة العودة، غير أن البعض الآخر يرى أن مدة شهر كامل للراحة ستمكن اللاعبين من استرجاع الأنفاس وشحن البطاريات من جديد، حتى يعودوا بإمكانيات أحسن إلى الميادين وتقديم أفضل مستوى في المرحلة الثانية للبطولة، التي ستكون كبطولة جديدة بالنسبة للعديد من الأندية، التي ستحاول تحقيق انطلاقة جديدة والسعي إلى تسجيل أفضل النتائج. وقد ثمن هؤلاء هذه المبادرة معتبرينها ستسمح لكل المدربين بضبط برنامجهم وإجراء تحضيرات جديدة. من جهة أخرى، فإن الرابطة قيدت النوادي بعدم إشراك اللاعبين الذين سينتدبون في هذه المرحلة، في اللقاءات المتأخرة عن الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب، حيث يحق لكل فريق ضم 5 لاعبين في الميركاتو، على أن يكون النصاب 28 لاعبا، وسيتمكن اللاعبون الجدد من المشاركة مع أنديتهم الجديدة بعد حصولهم على الإجازة التي تسمح لهم بذلك من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم، وعليه، فإن إشراك هؤلاء اللاعبين سيكون في المباريات المقررة لمرحلة العودة.