قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران نهاية الأسبوع، ب 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ط. ه) البالغ من العمر 35 سنة، لتورطه في جناية الاختطاف والفعل المخل بالحياء بالعنف، وكذا جنحتي حيازة واستهلاك المخدرات وحيازة أسلحة محظورة، فيما سبق وأن التمست النيابة العامة 15 سنة سجنا في حقه. تعود أحداث القضية الى تاريخ 2 ماي 2010 وعلى الساعة السادسة صباحا، عندما تقدم ثلاثة اشخاص وهم في حالة ذعر إلى مصالح الدرك الوطني ببلدية عين الترك من أجل الإبلاغ عن قضية اختطاف فتاتين وهما طالبتان جامعيتان كانتا برفقتهم بمحطة الحافلات الواقعة بحي الونشريس ببلدية المرسى، ويتعلق الأمر بالمدعوتين (ر. س) و(ع. ع) يتراوح عمرهما بين 25 سنة و28 سنة، وصرحوا أن شخصين مدججين بالأسلحة البيضاء تقدما إليهم وهدداهم بها ثم قاما باختطاف الفتاتين متوجهين بهما الى جبل داديوم، بعد ذلك تنقل رجال الضبطية القضائية في الحين الى الغابة المحاذية للجبل من أجل البحث فوجدوا المتهم (ط. ه) وهو في حالة تلبس يحاول الاعتداء جنسيا بالعنف على المدعوة (ع. ع)، وبعد تفتيشه عثر بحوزته على كمية 2 غرام من المخدرات، بالإضافة الى سلاح أبيض، أما المتهم الثاني الذي لا يزال في حالة فرار والذي كان في وسط الغابة برفقة الفتاة الثانية، فقد قام بالفرار بعد مصالح الدرك الوطني، وأسفر تمشيط المكان عن العثور على سلاح أبيض من الحجم الكبير مرميا هناك، ومن حسن حظ الفتاتين أنهما نجتا بأعجوبة من يد المتهمين بعد وصول رجال الدرك الوطني في الوقت المناسب، حيث أثبت التقرير الطبي أنهما لم تتعرضا لأي اعتداء جنسي. وقد ثبت من خلال ملف القضية أن الضحيتين تنحدران من ولاية بشار وقامتا بالمبيت ليلة الوقائع رفقة الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بإيداع شكوى في حق المتهمين بسبب عدم لحاقهم بالحافلة المتوجهة الى بشار وقامتا بتمضية الليلة رفقة أصدقائهما الثلاثة على ان يقوموا بإيصالهما الى محطة نقل المسافرين في اليوم الموالي، إلا أنهم وأثناء تواجدهم بمحطة الونشريس على الساعة الرابعة صباحا بغرض التنقل الى وهران للسفر الى بشار عبر الحافلة قام المتهمان باعتراض طريقهم مهددين إياهم بالأسلحة البيضاء. المتهم (ط. ه) وبعد استنطاقه من قبل رجال الضبطية القضائية اعترف بالأفعال المنسوبة إليه حيث صرح بأنه قد كان في حالة سكر، إلا أن الفتاة التي وجدت برفقته قدمت بمحض إرادتها وأنه اثناء الوقائع كان يحاول مساعدة الفتاة الثانية التي كان قد استدرجها رفيقه المتهم (ش. ج) الموجود في حالة فرار الى الجهة الأخرى من الغابة، هذا وقد تراجع عن هذه الأقوال خلال جلسة المحاكمة وصرح بأنه يعرف الفتاتين وقد قامتا بالمبيت رفقته بالمنزل، إلا أن تلك التصريحات فندها الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بإيداع الشكوى في حق المتهمين وأكدوا بأنهم لا يعرفونه وأنه قد اعتدى عليهم بالأسلحة البيضاء رفقة المتهم الثاني وهدداهم من أجل اختطاف الفتاتين اللتين غابتا عن جلسة المحاكمة.