كشف اللاعب الدولي السابق لكرة اليد عبد السلام بن مغسولة، أن انتصار المنتخب الوطني على نظيره الروماني لحساب الجولة الثالثة من الدور التمهيدي لمنافسات كأس العالم، كان في متناوله وذلك بالنظر إلى الخطط التكتيكية الفعالة التي استثمرها خلال مجريات المقابلة. وفي هذا الخصوص، قال المتحدث في تصريح أدلى به لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، أن الفريق الوطني تمكن من إحداث صحوة نوعية وذلك بتحقيق أول فوز للعرب والأفارقة ضد منتخب ينتمي إلى أوربا الشرقية المشهود لها بمستوى عال باعتبارها مهد الكرة الصغيرة. وفي تعليقه عن مجريات اللقاء، قال الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية للعبة : ''الفريق الوطني كانت بدايته سيئة في هذه المواجهة عكس المباراتين السابقتين أمام صربيا وكرواتيا، حيث لم يلعب بإمكانياته الحقيقية بارتكابه العديد من الأخطاء خاصة في الهجوم استغلها المهاجم الروماني غيونيا الذي كان الشبح الأسود للحارس سلاحجي''. وتابع: ''فبعد ما كانوا متقدمين ب (2-1)، صار رفقاء حماد عبد الرزاق منهزمين ب (9-4) عند الدقيقة 20 وعجزوا عن ايقاف هجمات الرومانيين الذين ساعدهم حارسهم الممتاز الذي أنقذ مرماه من أهداف كثيرة''. وفي سياق متصل، أشار بن مغسولة قائلا : ''وفي الشوط الثاني استعادت التشكيلة الوطنية زمام المبادرة، حيث أفرغت كل طاقاتها البدنية والذهنية من اجل ترجيح الكفة لصالحها وكان لها ما أرادت، إذ لم تتمكن فقط من تدارك تأخرها بهدفين، وإنما استطاعت أن تنهي المباراة لصالحها بفضل هدف من ذهب سجله المخضرم عبد الرزاق حماد في الثانية الأخيرة''. وعن حظوظ المنتخب الوطني للذهاب إلى الدور الثاني، قال المتحدث: ''هذا الفوز الثاني عشر يبقى غير كاف للحصول على تأشيرة الالتحاق بركب المتأهلين إلى الدور القادم، لكنه مفيد من الناحية المعنوية قبل مواجهة العملاق الدانماركي اليوم ثم التشكيلة المتواضعة لأستراليا يوم غد ''. وأضاف: '' مباراة اليوم ستلعب على الأعصاب نظرا لصعوبتها حيث ستكون أمام متصدر الترتيب لحساب المجموعة الثالثة، المنتخب الدانماركي، الذي يسعى جاهدا للعب الأدوار الأولى، هذا ما يجعل مأمورية زملاء الطاهر لعبان عسيرة نوعا ما... فبقليل من التركيز وخلق عملية التسلسل وتسريع الهجوم واستغلال الإيقافات التي ستسجل في صفوف المنتخب الدانماركي، ستكون النتيجة لصالح الخضر لا محالة''. وختم بن مغسولة تصريحه بالقول: '' لابد على أشبال بوشكريو استغلال كل الفرص التي ستتاح لهم في هذه المواجهة، لأنه - حسب الإحصائيات التاريخية - لطالما كان المنتخب الوطني الشبح الأسود للمنتخب الدانماركي في المونديال، حيث كان منتخب الفيكينغ يجد صعوبة كبيرة في حسم المباراة لصالحه وذلك بفارق نقطة أو نقطتين ''.