كشفت مصادر موثوق فيها من مبنى دالي ابراهيم، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التقى بباريس مع المدرب جاك سانتيني لإقناعه بالالتحاق بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني والعمل جنبا إلى جنب مع عبد الحق بن شيخة. وأوضحت المصادر أن المعطى الذي شجع الرجل الأول للفاف على القيام بهذه الخطوة، هو اقتراب التقني الفرنسي من مغادرة نادي لانس الذي التحق به في جوان الماضي مساعدا للمدرب الرئيسي جون غي والام. وذكرت مصادرنا أن سانتيني يكون قد منح موافقته المبدئية للحاج روراوة، لكن يبقى تراجعه واردا جدا مثلما فعل مع الاتحادية التونسية عندما وافق على قيادة سفينة ''نسور قرطاج'' قبل أن يتراجع في آخر لحظة؛ مبررا ذلك بعدم استعداداه تولي المسؤولية بعد خوض زملاء الدراجي أربع مباريات في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا وكأس العالم ,2010 قائلا لجريدة ''ليكيب'' آنذاك، أنه لا يرغب ركوب'' قطار أثناء سيره''. وقبل أن يحط الرحال بلانس كان سانتيني قد اضطر إلى ترك توتنهام الإنكليزي في فترة قصيرة لسوء النتائج ثم تكرر نفس السيناريو مع نادي أوكسير, ولكن أبرز ما حققه المدرب الفرنسي هو قيادته لرفاق زيدان والفوز بكأس القارات عام ,2003 قبل أن يستقيل من منصبه بعد توديع بطولة أوروبا 2004 في الدور الأول، وفوزه مع ليون بكأس الرابطة الفرنسية في 2001 ثم اللقب المحلي في العام الذي تلاه. والى جانب سانتيني، توجد في مفكرة محمد روراوة السير الذاتية لبعض المدربين المعروفين، إلا أن اسم جيرارد جيلي كان الأكثر تداولا، إلى درجة أن بعض المصادر الإعلامية ذهبت إلى حد الإعلان عن توصل الرجلين إلى اتفاق نهائي ولم تبق سوى تفاصيل تخص الجانب التقني يناقشها مع بن شيخة. ومن جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن رئيس الاتحادية وقع اختياره على مدينة عنابة لاحتضان مباراة الجزائر - المغرب المقررة يوم 25 مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس امم افريقيا 2012 التي تستضيف نهائياتها الغابون وغينيا الاستوائية. ويأتي هذا القرار بناء على رغبة المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي عبر عن أمله في مواجهة '' اسود الاطلس '' ببونة بعدما عاين ملعب 19 ماي 1956 الذي توجد ارضيته في وضع جيد، خلافا لغرف تغيير الملابس التي هي بحاجة الى بعض الترميمات، إضافة إلى بناء قاعة من أجل كشف المنشطات، وكذلك توسيع قاعة الندوات الصحفية. وفي سياق متصل، أوضحت مصادرنا أن محمد روراوة رفض رفضا قاطعا لعب المباراة المذكورة في ملعب 5 جويلية، خوفا من سيناريو مشابه لذلك الذي صنعه أنصار مولودية الجزائر، عندما خسر العميد لقب كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي التونسي، حيث حطموا كل من وقع تحت أيديهم، فضلاً عن السب والشتم الذي طال اللاعبين و المسيرين. يذكر ان مشكل مكان استضافة مقابلة المغرب فرض نفسه، بعدما تأكدت استحالة اجراء اللقاء بملعب ''مصطفى تشاكر''، كون الانتهاء من عملية وضع العشب الطبيعي به لن تكتمل قبل نهاية ماي أو بداية جوان المقبلين، وهو ما يعني استحالة اقامة المقابلة بالبليدة مثلما كان يتمناه اللاعبون ومسؤولو الفاف.