وحديث عن أجر شهري لا يتجاوز ال 200 مليون سنتيم أشارت أمس، بعض التقارير الصحفية الفرنسية، أن استعانة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بخدمات عبد الحق بن شيخة، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري في آخر المطاف، كان سببه أن هذا الأخير سوف لن يكلف ميزانية كبيرة ل''الفاف''، على غرار بعض الأسماء التي كانت مرشحة لتولي منصب المدرب الأول لمحاربي الصحراء في الرهانات المقبلة وخلافة المدرب المستقيل رابح سعدان، الذي رمى المنشفة في بداية هذا الشهر. وحسب التقرير الذي أعدته المجلة الفرنسية ''جون أفريك'' في سياق حديثها عن المستجدات الأخيرة التي حدثت في بيت ''الخضر'' على مستوى العارضة الفنية، فإن خيارات هيئة روراوة لشخص بن شيخة، لا تستند إلى اعتبارات فنية أو تقنية بتكليفه لمهمة قيادة سفينة المنتخب الوطني الجزائري، بل أن الأمر يخص المطلب المالي لبن شيخة، والذي كان في متناول ''الفاف'' التي اقتنعت أخيرا بهذا الطرح، على عكس مطالب المدربين الأجانب، الذين أضحت شروطهم كبيرة نظير قبولهم لعرض تدريب المنتخب الجزائري في الفترة التي سبقت استقالة الناخب الوطني رابح سعدان، حيث أن بعض المصادر نقلا عن نفس المجلة الفرنسية، فإن الأجر الشهري للمدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي لن يتجاوز 200 مليون سنتيم، على عكس ما قيل في بعض الأوساط الإعلامية، التي رشحت أن يفوق هذا المبلغ بكثير، وهي المعطيات التي جعلت الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم لا يتوانى في الإستنجاد بخدمات مدرب المحليين، ومن ثمة ضرب عصفورين بحجر واحد، طالما أن تعيين بن شيخة لا يكلف ''الفاف'' أموالا كثيرة وميزانية معتبرة، علاوة على أن تولي هذا الأخير لشؤون ''الخضر'' يعد عاملا لصالح روراوة لإنقاذ نفسه من موجة الإنتقادات التي وجهت له في كافة الجوانب المتعلقة في تسييره لهيئة ''الفاف'' والمشروع الإحترافي الذي سطره في بداية هذا الموسم الكروي الجديد.