في قرار وصفه بعض الملاحظين بالمفاجئ ، قرر فرانسوا غييو مدرب نادي سوشو، عدم إدراج اسم رياض بودبوز ضمن التعداد المعني بالمباراة التي جمعت سهرة أمس ذوي ''الزي الأصفر والأسود'' بنادي بونال، لحساب الدور السادس عشر من كأس فرنسا لكرة القدم. ولم يتوقف غييو عند هذا الحد، بل قام بوضع الدولي الجزائري تحت تصرف الفريق الاحتياطي، الذي يواجه مساء اليوم نادي ميلوز برسم الجولة ال 15 من البطولة الشرفية. وفي تصريح اعتبره الملاحظون، نقطة تحول غير منتظرة في العلاقة بين المسؤول عن الطاقم الفني لتشكيلة ''الأسود'' ومتوسط ميدان ''الخضر''، قال غييو لجريدة ''لوبايي'': ''أفضّل لاعبا متواضع المستوى من الناحية الفنية ويعمل ويجتهد من أجل تطوير إمكاناته، على لاعب يملك كل شيئ لكنه لا يظهر ذلك فوق الميدان''. وجاء هذا الكلام، في الوقت الذي أكد بودبوز بأنه سعيد بما يقدمه لحد الآن في البطولة الفرنسية. وأضاف في أعقاب المقابلة الأخيرة التي خسرها سوشو أمام موناكو: ''على وجه العموم، يمكن القول أنني راض إلى حد بعيد عن المستوى والمردود الذي قدمته في مختلف المباريات التي خضتها مع فريقي في مرحلة الذهاب، بدليل أنني لعبت أساسيا في كل المواجهات التي أجراها الفريق سواء بقواعدنا أوخارجها، وكنت دائما أبذل قصارى جهدي لأحقق رفقة بقية اللاعبين نتائج إيجابية، والظفر بأكبر عدد من النقاط للإلتحاق بكوكبة المقدمة''. وتابع موضحا: ''سأحاول الظهور بوجه أفضل والبقاء في جو المنافسة مع فريقي، كما أسعى لتسجيل العديد من الأهداف وصنعها كذلك من خلال تحويل كرات حاسمة لزملائي المهاجمين، وكل ذلك من أجل المساهمة مع بقية العناصر في حصد نتائج أخرى أفضل، تمكننا من البقاء في الواجهة''. وختم رياض قائلا: ''هذه السنة عشت فيها أشياء جميلة جدا، بدايتها كانت تحقيق حلمي بتقمص ألوان المنتخب الوطني ولعب منافسة كبيرة بحجم كأس العالم، كما أنني تحصلت على العديد من الجوائز والاعترافات، من بينها تتويجي كأحسن لاعب شاب في الجزائر وكذلك ثاني أفضل لاعب شاب في إفريقيا، لكن اليوم أنا مطالب بوضع الأقدام على الأرض والمواصلة على نفس الدرب، بل ومضاعفة الجهود لأتألق أكثر مستقبلا، سواء مع فريقي في البطولة الفرنسية أو مع المنتخب الوطني في المواجهات المقبلة، لأن في عالم كرة القدم، تسير الأمور بسرعة كبيرة، ولابد من استغلال أدنى الفرص لتطوير المستوى على كافة الأصعدة.