اعتبر اللاعب الدولي السابق لكرة اليد عبد السلام بن مغسولة، أن خروج المنتخب الوطني لكرة اليد من الدور الأول لبطولة العالم التي تستمر منافساتها بالسويد إلى غاية31 جانفي الجاري، كان ''متوقعا'' وذلك نظرا لنوعية المنافسين الذين واجههم ''الخضر'' في الدور التمهيدي. وفي هذا الشأن، قال المتحدث في تصريح أدلى به لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، أن زملاء الحارس عبد المالك سلاحجي لم يتمكنوا من مجاراة المنتخب الدانماركي، المرشح للمنافسة على اللقب العالمي في المباراة المصيرية الرابعة، سيما من الناحية الهجومية، ليتأكد مرة أخرى أن هجوم ''الخضر'' كان النقطة السوداء خلال مونديال السويد. وتابع قائلا: ''رغم تدارك أشبال صالح بوشكريو الهزيمة التي منوا بها في مواجهة الدانمارك، وذلك بسحقهم المنتحب الأسترالي بفارق شاسع وصل إلى تسع إصابات (27 - 18)، لم تكن صيغة المنافسة ورصيد النقاط رحيما ل ''الخضر''، لأنهما حسما الموقف لصالح الثلاثي الدانمارك وكرواتيا وصربيا''. وفي سياق متصل، أردف بن مغسولة، أن المنتخب الوطني لم يكن في مستوى خط الدفاع بقيادة الحارس سلاحجي الذي أنقذ رفقائه من هزائم ثقيلة، كما غابت الروح القتالية والعزيمة عن زملاء لعبان، مقارنة بما كان عليه الحال في كأس إفريقيا للأمم التي جرت بمصر العام الفارط. وبعيدا عن الغيابات النوعية لبعض اللاعبين على مستوى الخط الأمامي ل ''الخضر'' على غرار فيلاح، بيلوم، شهبور وبرياح، فإن حصر المشكل الذي عانى منه المنتخب الوطني خلال الموعد العالمي في هذه الحجج غير منطقي، خاصة أن الجميع لاحظ الغياب التام للتنويع الهجومي، مادام زملاء بودرالي اكتفوا بتسجيل الأهداف، من خلال تصويبات اللاعبين الخلفيين، في ظل غياب تام للجناحين ولاعبي الدائرة، الأمر الذي حول المنتخب الوطني إلى صفحة مفتوحة لمنافسيه، مادام أنه يعتمد فقط على بركوس وبولطيف، وأكد مونديال السويد أن هناك عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني في المنتخب، لرفع المستوى والعودة إلى القمة، وهذا حسب نفس المتحدث. ولخص الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية للعبة كلامه بالقول: ''بعد خسارة تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، يجب على السباعي الجزائري التركيز على المباريات الترتيبية، من أجل نيل مركز أفضل من ذلك الذي خرجت به الكرة الصغيرة الجزائرية من مونديال كرواتيا، حيث اكتفى رفقاء المخضرم حماد عبد الرزاق بالمركز .''19 وأضاف: ''وتملك التشكيلة الوطنية حظوظا كبيرة لبلوغ هذا الهدف، وذلك بالنظر إلى الوجه المشرف التي ظهرت به في الدور الأول، حيث وقف الند للند أمام المنتخب الصربي، كما فازت على رومانيا قبل أن تسقط بفارق مقبول أمام كرواتيا والدانمارك أحد المرشحين لنيل اللقب''.