دعا رئيس جمعية ''أولاد الحومة'' عبد الرحمن برقي إلى إرساء استراتيجية تستجيب إلى انشغالات الشباب الجزائري الذي يهدده خطر التغرير به واستغلاله من شبكات الإجرام والإرهاب في غياب قنوات الحوار بينه وبين السلطات المحلية بالدرجة الأولى. منبها في سياق متصل بأن حل مشاكل هذه الفئة التي أصبحت عرضة إلى تأثيرات الشارع بصفة ملفتة يتطلب تسطير برنامج يعتمد على المعطيات الميدانية. وقال السيد عبد الرحمن برقي، أمس، خلال لقاء حول انشغالات الشباب بمنتدى ''المجاهد'': ''إن عدة شباب يعانون من صعوبات قد يشكلون خطرا بسبب نقص الوعي الذي يسهل التغرير بهم في ظل الآفات التي انتشرت في الأحياء''. وأضاف مسؤول الجمعية أن غياب دور السلطات المحلية تسبب في تدهور الأحوال في العديد من الأحياء بصفة ملحوظة منذ السنوات الأخيرة بفعل تفشي البطالة وما صاحبها من آفات سلبية على غرار تعاطي المخدرات، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في فتح قنوات الحوار مع فئة الشباب للاستماع إلى مشاكلهم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الوصول إلى الشباب مرهون بالتوجه إلى الحي ''الحومة'' الذي يمثل مقر حياتهم الاجتماعية الثاني بعد البيت. كما أكد المتحدث أن اللقاء الذي جمع بعض ممثلي الحركة الجمعوية لتسليط الضوء على انشغالات الشباب بمنتدى جريدة ''المجاهد'' سوف يكون بمثابة إشارة الانطلاق للعمل الميداني الذي يستهدف الأحياء الكبرى بغرض إعطاء الكلمة لشريحة جد مهمة في المجتمع. وبحسب المصدر، فإن الجمعية سطرت برنامج عمل ميداني سيتم من خلاله إجراء لقاءات مع وزارة التضامن حول مشروع مساعدة الشباب المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ومع الشباب حول العنف في الملاعب. ''الشباب مشاكلهم كبيرة ولابد لها من حلول كبيرة''.. على هذا النحو استهل القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم حديثه عن واقع الشباب الجزائري الذي يعاني من البطالة وانعدام مرافق الترفيه وخطر الانحراف بسبب انسداد قنوات الحوار. مبرزا أنه حان الوقت للانتقال من مرحلة تحليل صعوبات الشباب نحو التطبيق الفعلي للآليات التي تضمن تحسين أوضاعهم المعيشية. ووجه القائد العام للكشافة خلال اللقاء نداءه إلى المجتمع المدني بغية التحرك في كافة الفضاءات التي تجمع الشباب على غرار المقاهي، الملاعب والأحياء لتوصيل انشغالاتهم الفردية. مضيفا أن المفترض هو أن تكون السلطات المحلية الخلية الأولى للوساطة بين الشباب والمسؤولين، حيث أنه لا جدوى من التحاور إذا لم يكن متبوعا بحلول ملموسة تجسدها السلطات المحلية في الميدان للحيلولة دون انفجار الأوضاع وزعزعة استقرار الجزائر التي سقطت لأجلها عدة أرواح. وعموما تركزت تدخلات بعض ممثلي الجمعيات حول ضرورة إيجاد حلول عاجلة للشباب البطال والشباب الذين يعملون في القطاع غير الرسمي، والتعامل معهم بشفافية من خلال كشف الحياة الواقعية لهذه الشريحة.. وفي الختام وجه رئيس جمعية حماية البيئة والمحيط لولاية الجزائر حميد حدادي رسالته إلى شباب الجزائر قائلا:''لا تكسروا ولا تفسدوا.. لا تكونوا طعما للجهات التي تنشد التغرير بأبناء الوطن.. حافظوا على الجزائر أمانة الشهداء''.