أكد وزير الداخلية الصحراوي بلاهي السيد بمخيم السمارة للاجئين أن الشعب الصحراوي ينتظر تضامنا ''أكثر فعالية'' من المجموعة الدولية قصد ''وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة''. وأضاف بلاهي السيد في كلمته بمناسبة الاستعراض الشعبي المنظم في السمارة احتفاء بالذكرى ال35 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية أن ''هذه الاحتفالات تتم في وقت تقوم فيه السلطات المغربية بمساعدة المعمرين بتعذيب المواطنين الصحراويين بمنطقة الداخلة''. وقال ''يعيش شعبنا منذ 35 سنة تحت الاحتلال وهو معرض لكل التجاوزات من طرف مصالح الأمن المغربية''، معتبرا أن المجموعة الدولية ''مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتضامن أوسع مع الكفاح السلمي للصحراويين في المدن المحتلة. كما أعلن أن مخيم اللاجئين في السمارة يحضر لتنظيم مهرجانه الثقافي الجهوي في الأيام المقلبة. وقال إن الاستعراض الشعبي المنظم كان بالنسبة للوفود الأجنبية التي شاركت فيه فرصة للاطلاع على تنوع ثقافة الشعب الصحراوي، مبرزا رسالة السلم والاستقرار في المنطقة من خلال مختلف العروض التي نفذها التلاميذ الصحراويون. وشارك 400 رياضي في ألعاب القوى من 19 بلدا يوم الإثنين الأخير في الدورة ال11 لماراطون الصحراء الغربية الذي ينظم كل عام احتفالا بذكرى الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية. في الوقت نفسه دعا برلمانيون من عدة بلدان شاركوا في احتفالات السمارة المغرب إلى استخلاص العبر من الأحداث التي تهز المنطقة وقبول تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وفي تصريح قرأه نائب البرلمان الفدرالي للمكسيك سالفادور كارو تم توجيه نداء ''ملحا'' للحكومة المغربية ل''التوقف عن تجاوزاتها ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان''. وأكدوا في هذا الصدد ''نضم أصواتنا إلى كل الأصوات التي تعالت عبر العالم للتنديد بممارسات قوات أمن الاحتلال المغربي في المدن الصحراوية المحتلة للصحراء''. كما تم توجيه نداء ''ملح'' إلى الأممالمتحدة لتقوم ''بدور فعال أكثر'' لتطبيق لوائحها ذات الصلة حول الصحراء الغربية، في وقت دعوا فيه الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن نهب الثروات الطبيعية الصحراوية في الأراضي المحتلة''. واختتمت أول أمس بسمارة الاحتفالات بالذكرى ال35 للإعلان عن الجمهورية العربية التي انطلقت يوم 27 فيفري الماضي بتيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة بتنظيم تظاهرة شعبية والطبعة ال11 لماراطون الصحراء الغربية.