دخل المنتخب الوطني للتجذيف يوم أمس، أرض الوطن بعد استفادته من إجراء تربص إعدادي مشترك مع منتخب ''الديكة'' بفرنسا، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين الفدراليتين. وتندرج هذه الدورة التجهيزية التي استغرقت أطوارها مدة أسبوعين من 21 فيفري إلى 7 مارس، في إطار التحضيرات لدورتي الألعاب الإفريقية والعربية المزمع إجراؤهما على التوالي بالموزمبيق وقطر، باعتبار هذين الموعدين يشكلان أولى أولويات الوصاية والهيئة الفدرالية على حد سواء. وفي هذا الخصوص، قال المدير الفني الوطني للعبة، السيد جمال حموي في تصريح ل ''المساء '' : '' معسكر فرنسا امتاز بالانضباط والجدية حيث ركز الجهاز التقني بقيادة فاستون طاسيري عمله بالدرجة الأولى على الجانب اللياقي والتكتيكي، وفق المقاييس الدولية المعمول بها في المنافسات الرسمية، حيث مسابقات الرجال تتضمن ثمانية أنواع وعلى مسافة 2000 م، ولدى السيدات ستة أصناف وعلى مسافة 1000 م''. وتابع قائلا: '' هيئة سمير أقوجيل سخرت كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا التجمع التدريبي على كافة المقاييس، وهو ما شجع وحمس كثيرا العناصر الوطنية الدولية في عمله قصد ضمان إعداد كاف يسمح لها بدخول المواعيد المذكورة - سالفا - في أحسن رواق''. وبشأن التركيبة التي سافرت إلى فرنسا، أفاد محدثنا، أن المنتخب الوطني الذي سافر إلى فرنسا وضم في تعداده ثمانية أسماء، عرف استقدام جذافة جديدة ويخص الأمر نوال شلالي كون هذه الأخيرة أبانت مستوى فنيا جيدا خلال المنافسات الوطنية التقليدية وكذا التجمعات التكوينية للتشكيلة الوطنية الجماعية''. وتابع موضحا، إلى جانب نوال شلالي، هناك رياض قاريدي وشوقي درياس وسيد علي بودية ومنصوري الواعر وكمال أيت داود وأمينة روبا وحفيظة شاوش. وأشار حموي، إلى أن تحديات الاتحادية لا تتوقف عند هذا الأمر، باعتبار أن الرهانات كبيرة، فهناك البطولة الإفريقية والدورات التأهلية التي تعد نقاطها حاسمة في المسار المؤدي إلى أولمبياد .2012
البطولة الوطنية من 17 إلى 19 مارس ومن جهة أخرى، أردف المدير الفني الوطني للعبة، أن البطولة الوطنية للمسافات الطويلة 6 كلم، ستقام سباقاتها بسد تقصابت بولاية تيزي وزو في الفترة الممتدة من 17 إلى 19 مارس الجاري، وذلك بمشاركة حوالي 120 جدّافا وجدافة يمثلون 12 ناديا من أربع رابطات جهوية. وتوقع محدثنا، أن يكون الصراع في هذه التظاهرة الوطنية الكلاسيكية، على أشده بين الجذافين، لرغبة كل مشارك في الالتحاق بالتشكيلة الوطنية الجماعية. وعن خلفية تأجيل الموعد الوطني الذي كان مقرر إجراؤه من 10 إلى 12 فيفري المنصرم إلى النصف الثاني من شهر مارس الجاري، أرجع حموي ذلك إلى المشاكل المادية التي تتخبط فيها عدة أندية وحالت دون تمكنها من الالتزام بتاريخ تنشيطها منافسات البطولة الوطنية للعبة، إلى جانب احتجاج بعض أولياء التلاميذ لتزامن فترة هذه المحطة الوطنية التقليدية مع فترة الدراسة الذي يمكن أن تتسبب في اضطرابات للطلبة.