غريب ما يحدث في فريق مولودية وهران، ما يتقرر في الليل سرعان ما يرفضه النهار، الناس ينامون على خبر ويستيقظون على آخر مناقض له، فالمسير كلايجي حسان الذي كان قد استقال وبإصرار وبنصح من أبنائه كما قال، ورغم رفض محياوي وأعضاء مكتبه وتوسلاتهم، عاد ليفاجئ الجميع بقرار البقاء في مكتب الفريق، بعدما رفض جل المساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران استقالته، لكنه اشترط الابتعاد عن الملاعب و عدم حضور مباريات الفريق، حتى لا يكون مجددا عرضة لشتائم الأنصار، الذين كانوا سببا في غضبه وقراره بترك الفريق، بعدما شاهد لافتة معلقة على سياج المدرجات المكشوفة كتب عليها ''كلايجي إرحل فورا.. المولودية ماشي نتاع وجهك ''.. أمر عجيب حقا. بعد جيار وبوضياف ''لدراق'' ترفض طلب المعارضة بعد وزيرالشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار ووالي ولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف، ومديرية الشباب والرياضة، الذين رفضوا التدخل في شؤون مولودية وهران، واكتفوا بالنصح وإبداء الاستعداد لتقريب وجهات النظر بين المتصارعين لا غير، جاء دور مصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية للولاية التي رفضت طلب لجنة كونتها المعارضة أو ''جماعة المعارضة '' المكونة من بعض الأسماء المعروفة من أمثال صادوق وبلوفة، منحها ترخيصا بعقد جمعية عامة استثنائية، قصد تنحية محياوي بحجة أن الفريق أصبح محترفا لا هاويا، وأنه لا يخول لها فعل ذلك إلا بعد موافقة الإدارة الحالية. محياوي : لن أستقيل ومن يروج لذلك ''خلاط'' بعد صمت عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط الفريق والمكتب المسير، وما تعرضه له من ضغط وشتم، خرج رئيس المولودية الطيب محياوي عن صمته، ليؤكد بقاءه على رأس الفريق الحمراوي. موضحا أنه لم يفكر لحظة في الاستقالة، خاصة وأن الفريق يمر بأحسن أحواله مقارنة بالبداية الصعبة، التي استطاع تجاوزها وتحقيق نتائج إيجابية فاقت توقعات حتى من ''يخلط '' حسب محياوي. علاقته بشريف الوزاني جيدة وما وقع سوء تفاهم فقط وعن علاقته بمدربه شريف الوزاني، التي توترت كثيرا، وأدت بهذا الأخير إلى الانسحاب مؤقتا من الفريق، أكد محياوي أن العلاقة بينه وبين شريف جيدة، وما وقع هو سوء تفاهم فقط، أراد من يعرفون ب'' الخلاطين'' استغلاله لضرب استقرار الفريق، حسبه، وأن ما وقع أصبح من الماضي والتركيز الآن هو على مصلحة المولودية فقط. إ حجام رجال الأعمال.. وتصريحات جباري مجرد لغط أما عن أحوال الشركة الرياضية والتجارية ذات الأسهم للمولودية، فأكد محياوي أنه صدم لإحجام رجال الأعمال عن الاستثمار في شركة الفريق رغم كثرتهم في مدينة وهران، لكنه قدم لهم العذر في ''التخلاط'' الدائر والمستمر في محيط الفريق، والذي أكد محياوي على أنه السبب في ترددهم وإحجامهم هذا. أما بخصوص غريمه جباري يوسف الرئيس الأسبق للمولودية، الذي قال بأنه يلقى ممانعة قوية من الإدارة الحالية وبالتحديد من محياوي حتى لا ينضم إلى الشركة، فأكد رئيس ''الحمراوة'' أن جباري تقدم بمبلغ 600 مليون سنتيم فقط وليس مليارين ونصف كما قال، واعتبرمحياوي أن ما يقوله جباري هو تضخيم مفهوم القصد منه - حسبه - هو تغليط الرأي العام و''الحمراوة'' على وجه الخصوص. وأضاف بأنه يتحدى أي واحد تقدم بمبلغ كبير وتصدى له. الكل قبضوا مستحقاتهم ماعدا زيدان بشأن المستحقات المالية للاعبين التي أسالت الكثير من الحبر، وتسببت في تهديد اللاعبين في عديد المرات بمقاطعة الفريق، أكد الرئيس محياوي أنه أرضى جميع لاعبيه، وسدد لهم كل مستحقاتهم المالية، ماعدا لاعب واحد هو المدافع زيدان، الذي طلب منه جلب الوثائق التي تثبت قيمة ما يدين به وأن تسوية مستحقاته مسألة وقت فقط.