تجرى اليوم مباريات الدور ثمن نهائي من كأس الجزائر لكرة القدم، حيث يقترح هذا الدور باقة من اللقاءات في القمة، وتبدو فيها كل الاحتمالات واردة بما فيها المفاجأة، في حين سيكون البرنامج مبتورا من لقاء مولودية الجزائر - شبيبة بجاية، بسبب ارتباطات ''العميد'' بالمنافسة القارية، حيث يسافر غدا الأربعاء إلى هراري للتباري مع فريق ديناموس لحساب الدور الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا. وهكذا تجرى اليوم 7 مباريات، في حين تبقى الانظار مشدودة لمواجهات مولودية سعيدة بأولمبي الشلف، ووفاق سطيف - شباب باتنة، وشبيبة القبائل - مولودية العلمة، إضافة إلى مولودية بجاية واتحاد الحراش. جمعية الشلف رائد ترتيب البطولة الوطنية المحترفة الأولى، سيكون في مهمة صعبة في سعيدة، من خلال مواجهة المولودية المحلية، التي تتواجد في أحسن أيامها هذا الموسم، ولا تريد أن تفوت فرصة استضافتها ل''الجوارح'' من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع نهائي، لتضاف إلى حصيلة النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق لحد الآن، ولعل هذا الداربي، سيكون قمة في الإثارة بالنظر إلى إمكانيات التشكيلتين، لا سيما وأن كلا من الجمعية والمولودية ستلعبان بحظوظ متكافئة في هذا الدور. قمة سطيف التي ستجمع بملعب 8 ماي الوفاق المحلي بضيفه شباب باتنة، ستكون ايضا من ''الدرابيات'' المتفجرة التي تشغل الرأي العام الكروي بالشرق الجزائري. مهمة الوفاق الذي بدأ يسترجع استقراره بعد عودة الرئيس سرار إلى منصبه وعودته بنقطة ثمينة من ملعب 20 أوت يوم السبت الفارط، ستكون لتأكيد قوة هذا الفريق في كأس الجزائر. كما ستكون الأنظار مشدودة أيضا إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي سيحتضن لقاء شبيبة القبائل - مولودية العلمة، وهو اللقاء الذي تشكل نتيجته بوابة نحو إنقاذ موسم ''الكناري''، الذي يراهن رئيسه على التتويج بكأس الجزائر، واعتبر ذلك هدفا لهذا الموسم، خاصة في ظل تذبذب النتائج في البطولة، وهذا ما أوصى به لاعبيه، الذين أكد لهم على أنه لن يتسامح مع أي تهاون من قبلهم. للإشارة، لقاء البطولة بين الفريقين كان قد انتهى لصالح الشبيبة بثلاثة اهداف لاثنين، ما يوحي بأن المأمورية ستكون صعبة مرة اخرى، وقد يبحث أبناء العلمة على احداث المفاجأة والذهاب بعيدا مع المدرب المحنك بيرة الباحث عن المجد. شباب بلوزداد يبدو أنه سيكون في مهمة سهلة أمام تضامن سوف، غير أن الكأس لا تعترف بفريق صغير وآخر كبير، ودليل ذلك ما وجده البلوزداديون من صعوبات للتأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد أن اصطدموا بإرادة كبيرة من فريق صغير ممثلا في اتحاد رباح، الذي لم يستسلم أمام خبرة وقوة بلوزداد إلا بعد الاحتكام الى ضربات الترجيح. ويبقى اللقاء الأخير الذي يلعب اليوم بين أمل مروانة الذي أزاح من طريقه اتحاد الشاوية في الدور السادس عشر، وشباب الحناية الفريق الصغير، الذي خالف كل التوقعات بوصوله إلى الدور ثمن النهائي، وبالتالي، فالمباراة ستكون قمة أخرى بين فريقين من الأقسام السفلى.