تعزز قطاع النشاط الاجتماعي بولاية تمنراست بعدة هياكل جديدة، من شأنها أن تساهم على المدى القريب في ترقية ظروف التكفل ومرافقة وإدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر بلديات الولاية. وقد تدعمت شبكة هياكل القطاع بإنجاز مدرسة للصم البكم ببلدية إن صالح (750 كلم شمال عاصمة الولاية) بطاقة استيعاب تصل إلى 60 مقعدا توجد حاليا في مرحلة التجهيز، حيث خصص لهذا المشروع غلاف مالي تجاوزت قيمته 110 ملايين دج، كما يجري تجهيز المركز الطبي التربوي للأطفال المتخلفين عقليا الواقع بعاصمة الولاية، بطاقة استقبال تقدر ب 60 مقعداً والذي أنجز بتكلفة مالية تفوق 130 مليون دج، كما خضع المركز الطبي التربوي لمدينة تمنراست لأشغال توسعة مكنت من رفع قدرات الاستقبال به من 80 إلى 120 مقعدا، حيث خصص لهذه العملية غلاف مالي بأكثر من 20 مليون دج، حسب مدير النشاط الاجتماعي. مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يصل عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة المتكفل بهم بالمراكز الخاصة بالولاية وبعد دخول هذه الهياكل حيز النشاط، إلى 360 شخصا في مختلف أصناف الإعاقة وهذا إلى غاية نهاية السنة الجارية، كما ذكر مدير التكوين بالولاية السيد عبد الإله شربيط. مضيفاً أن عدد المعاقين المسجلين على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي بلغ 1779 شخصاً إلى غاية نهاية شهر ديسمبر الفارط من بينهم 655 معاقا حركياً و566 معاقا ذهنياً و212 مكفوفاً و224 من الصم البكم و122 شخصاً متعددي الإعاقة. كما تحصي ذات المديرية 568 معاقا بدون دخل من بينهم 213 من الإناث ويبلغ عدد المعاقين المستفيدين في إطار الشبكة الاجتماعية661 مستفيدا على مستوى جميع بلديات الولاية من بينهم 600 معاق مستفيد في إطار المنحة الجزافية للتضامن و61 مستفيدا في إطار المنفعة العامة، وفي إطار التكفل بهذه الشريحة فقد استفاد خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 46 معاقاً بعدد من بلديات الولاية من أجهزة اصطناعية وكراس متحركة. وأكد السيد شربيط أن القطاع يسعى جاهدا من أجل التكفل بهذه الشريحة الاجتماعية مبرزا أهمية دور الخلايا الجوارية في كل حي، وتعاون المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بهذه الفئة مع مصالح القطاع من أجل تعميم عملية التكفل على أكبر شريحة ممكنة من هذه الفئة.