جددت مديرية النشاط الاجتماعي بالبويرة نداءها حول ضرورة تفادي زواج الأقارب الذي يعتبر من أبرز الأسباب التي تقف وراء الإعاقة بنسبة 60 خاصة بالولاية التي ما تزال تحتفظ بعادات زواج الأقارب. حذرت مديرية النشاط الاجتماعي خلال الملتقى الولائي الأول حول الإعاقة بالبويرة من مخاطر زواج الأقارب خاصة فيما يتعلق بإعاقة الأطفال، حيث أشارت الإحصائيات الأخيرة إلى وجود 7 آلاف حالة إعاقة ذهنية جاءت نتيجة هذا الاقتران، وهو ما يتعرض له أحد المختصين بالإعاقة لدى الطفل، حيث تحدث عن مشكل التشخيص والتفريق بين أنواع التخلف العقلي كتحضير لمرحلة التكفل بها. كما عرجت ذات المصالح للحديث على موضوع التكفل بهذه الشريحة من خلال الوقوف على المشاكل الاجتماعية واليومية التي تقف في طريقهم في ظل نقص الاهتمام والتكفل، ودعت المديرية مختلف الجهات والمصالح والاطراف الخاصة والعامة لمساعدة المعوقين والمساهمة في إعادة إدماجهم اجتماعيا، خاصة وأن مركز التكوين يتكفل ب 128 متربصا معاقا استطاعوا إثبات قدراتهم وجداراتهم على الاندماج الاجتماعي وولوج عالم الشغل، حيث يعتبر تخرج دفعتين لهذه الشريحة تتكون من 41 متربصا في اختصاص المجمع الهاتفي، وأخرى أبدعت في مجال البستنة والمساحات الخضراء وكذا النقش على الخشب بالنسبة للصم البكم، كلها أرقام برهنت تحدي شريحة المعاقين لإعاقاتهم على اختلافها.