كشفت الدراسات والتحقيقات الميدانية التي أجرتها الاتحادية الوطنية لتطوير الصحة والمحيط العلمي في كل أربع سنوات (FOREM) عبر 12 ولاية على عينة تمثل 2600 أم منها 47٪ من العائلات لديها 03 أطفال و37٪ من 04 إلى 07 أفراد و 7.7٪ يفوق فيها 07 أبناء. وتبين من خلال هذه الدراسة اليت أجريت في بئر العاتر بولاية تبسة تسجيل أعلى نسبة زواج بين الأقارب بمعدل 88٪، تليها غرداية ب 56٪ ثم عين الدفلى ب 52٪ وبجاية 50٪ فالبويرة ب42٪ إلى جانب بومرداس وكذا بسكرة 34٪ وعنابة 32.5٪ والبرج ب 27٪ والوادي 22.5٪ وتقل النسبة بوهران والعاصمة 18.5٪ والثانية 29.25٪. وتم اكتشاف لدى هذه العائلات أمراض تتعلق بفقر الدم الحاد ب 23 حالة و14 حالة لمصابين بأمراض القلب وحجم كبير لرؤوس بعض الأطفال وحالات الشفة المفتوحة (أشرم) وحالات الصم. في ذات الوقت أجريت دراسة أخرى قدمها زيان محمد، مختص في علم الاجتماع ومفتش تربوي بوزارة التضامن، شملت ثلاث ولايات باتنة، قسنطينة وأم البواقي، حيث تم الكشف عن الإعاقات في السمع بمعدل 320 عائلة منها 124 حالة بقسنطينة، بنسبة 60.41٪ بسبب الزواج بين الأقارب، وخلصت الدراسة العلمية إلى أن نسبة الزواج بالأقارب بلغ 38.30٪ في الجزائر، وهي نسبة منخفضة مقارنة بدول الخليج إلى جانب هذا فإن ولاية البويرة ليست بمنأى عن هذه الأمراض وتم الكشف عن 423 طفل معوق بمختلف الاعاقات السمعية، الذهنية وتبين أن 173 حالة من العائلات التي اختارت زواج الأقارب من قرابة الدم 38٪ والدرجة الثانية 99٪ وينحدرون من الوسط الريفي. هذا وقد حذر المختصون من هذا الزواج تطبيقا للحديث الشريف "تباعدوا تصحوا" وفي رواية أخرى "لا تضاووا.." وهو ما أكده الأئمة وممثلو مديرية الشؤون الدينية الذين حضروا الملتقى، حيث كشفوا أن لا تعارض بين صحيح المنقول وصريح المعقول وأن العلم يخدم الدين، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطورة هذا الأمر منذ أزيد من 14 قرن ولأن نسبة الخطر في الجزائر تشكل 75٪ للإشارة فإن الملتقى نظمته مديرية النشاط الاجتماعي بالبويرة.