لا يزال غياب محطة للنقل الحضري للمسافرين ببلدية دالي ابراهيم غرب ولاية الجزائر، يشكل هاجس السكان، بالرغم من الشكاوى العديدة التي قاموا بإرسالها إلى السلطات البلدية ومديرية النقل بالولاية من أجل التكفل بمطلبهم، حيث يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة من أجل الوصول إلى الوجهات المطلوبة. كما أكد هؤلاء حسب تصريحات بعضهم ل'' المساء''، أن موقع المنطقة يمثل نقطة عبور بين عدة بلديات، وبالرغم من ذلك فإنه لا يوجد بها سوى موقفين اثنين غير قادرين على استيعاب الأعداد الهائلة من الركاب الذين يتشاجرون في الكثير من الأحيان من أجل الظفر بمكان في إحدى الحافلات، إذ يضطر المواطنون إلى التنقل إلى محطة النقل البري لبلدية ابن عكنون أو محطة النقل بالعاشور، أو الموقف الخاص بالرستمية (شوفالي)، خاصة منهم العاملون الذين يستقلون حافلتين أو ثلاثاً على الأقل للوصول كل يوم، خاصة تلاميذ المدارس الذين يزاولون الدراسة بعيداً عن مقر سكناهم، مما يلزمهم بركوب الحافلات يومياً، خاصة في فترات الصباح. ويؤكد سكان المنطقة أن وجود محطة للنقل البري ببلديتهم، من شأنه أن يخفف حالة الفوضى التي تسببها الحافلات التي تأتي من بوزريعة، الشراقة والعاشور، والتي تتسبب يومياً في عرقلة حركة المرور، إذ أنها تتوقف في عدة نقاط من البلدية، بينما تكون المحطة أكثر تنظيماً عادة، خاصة إذا خصصت لها مساحة معتبرة وسط المدينة، بحيث يمكن لكل شخص التنقل إليها بسهولة عوض تضييع الكثير من الوقت في موقف ما لانتظار الحافلات التي تستغرق وقتا كبيرا للوصول أمام زحمة السير الخانقة.من جهته، لم ينكر رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد كمال حمزة، وجود هذا المشكل، وأن مصالحه استلمت العديد من شكاوى المواطنين، لكنها لم تجد حلاً له، خاصة مع مشكل العقار الذي تعاني منه البلدية. مضيفاً أنه حتى مع وجود بعض المساحات الشاغرة بالمنطقة إلا أنها لا تتمتع بالموقع الذي يكون ملائما لأن تكون محطة للنقل البري. مشيراً إلى أن مصالح البلدية جهزت مختلف المواقف التابعة لإقليمها بالواقيات التي تنظف يوميا وتتوفر على مقاعد حتى تخفف على المواطنين عناء الانتظار. موضحاً أن محطة العاشور خففت من حدة هذا المشكل باعتبار قربها، وكذا توفرها على الكثير من خطوط ووجهات النقل.