أكّد محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي السيد عبد القادر بن دعماش أنّ التصفيات الخاصة بالمغنيّين والموسيقيين المشاركين في الطبعة الثالثة لهذا المهرجان تجري بين 15 و29 ماي 2008 على مستوى ولايات عنابة، سوق أهراس، سكيكدة، قسنطينة، الجزائر، بجاية، سطيف، مستغانم، وهران وتلمسان· وأوضح السيد بن دعماش لوكالة الأنباء الجزائرية أنّ "التسجيلات ستنطلق عبر كلّ ولايات الوطن ابتداء من 24 مارس الجاري وتدوم إلى غاية 30 أبريل"، مضيفا أنّ الدور النصف النهائي مقرّر على التوالي من 1 إلى 3 جويلية بالعاصمة ومن 8 إلى 9 جويلية بميلة ومن 15 إلى 17 جويلية بمعسكر· واستطرد محافظ المهرجان أن فعاليات هذه الطبعة التي من المقرّر أن يجري دورها النهائي من 18 إلى 24 سبتمبر 2008 بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي (الجزائر) تنظّم تحت شعار "المعرفة والعلم" قائلا "لا نغني للغناء ولكن نغني للمعرفة والعلم والاتصال"، وأوضح السيد بن دعماش أنّ تجربة الطبعة السابقة (2007) مكّنت من التوفر على إمكانيات إضافية ستستعمل خلال هذا المهرجان الثالث مشيرا إلى الدعم "المعتبر" للمؤسسات الراعية الذي سمح بإصدار الجزء الأول من "المهم في ديوان الشعر الملحون"· وأضاف المسؤول أنّه سيتم إصدار جزء من هذا الديوان وتسجيل مجموعة من الأقراص المضغوطة للمهرجان كل سنة" متوقعا التوصل إلى ديوان كامل للشعر الشعبي في غضون 10 سنوات، وقال السيد بن دعماش أنّ "معرفة الشعراء الشعبيين وتصنيفهم والحفاظ على أعمالهم ومختلف تقنيات الأداء" تشكّل إحدى المحاور الكبرى لهذه السنة مبرزا أهمية عمل الكتابة والتسجيل، الأمر الذي سيسمح بالحفاظ على الشعر الشعبي وديمومته إذ يعدّ "القاعدة الأساسية للشعبي"· وأكّد أنّ كلّ شعر يحمل في طياته معارف سوسيولوجية وتاريخية، ثقافية واجتماعية مذكّرا بأنّ الطبعة الأولى التي جرت في الفاتح سبتمبر 2006 سمحت "بالتعريف بهذا المهرجان الذي أضحى من خلال تأسيسه موعدا سنويا ودائما وتكريس جيل جديد من المغنيين"، وخلص بن دعماش إلى القول أنّ الجيل الجديد من المغنيين قادر على إطلاق مشوار قائم على المهارة في الأداء والعزف على الآلات الموسيقية·