تتواصل بالمسرح الوطني الجزائري فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي بمشاركة 30 مترشحا من 22 ولاية داخل المنافسة و16 مطربا شعبيا من خارجها وتم خلالها تكريم بعض أعمدة الفن الشعبي وهم المرحوم الحاج مريزق، اعمر لعشّاب وأحسن السعيد. وبهذه المناسبة، أوضح محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي الفنان عبد القادر بن دعماش حيثيات الطبعة الرابعة للمهرجان، وقال أنّه تمّ تنظيم تصفيات أوّلية للمهرجان منذ مارس الماضي، بمشاركة 321 متنافسا من26 ولاية، أمّا التصفيات نصف النهائية فقد شارك فيها 83 مترشحا في كلّ من الجزائر العاصمة، مستغانم وسطيف، والتي تزامنت مع احتضان الجزائر للمهرجان الإفريقي الثقافي الثاني، ليتمّ اختيار 30 مغنيا في الدورة النهائية التي تستمر إلى غاية 15من الشهر الجاري. وستخرج هذه الطبعة بأسماء ستة فائزين بالإضافة إلى تقديم ثلاث جوائز تشجيعية من طرف لجنة التحكيم المتكوّنة من الحاج بوجمعة العنقيس رئيسا، الشيخ الطاهر بن احمد، الشيخ عبد القادر رزق الله، الشيخ عبد الرحمن عيشاوي، الشيخ محمد حمايدية والشيخ محمد توزوت. وتبلغ القيمة المالية للجائزة الأولى، ثلاثمائة ألف دينار جزائري، الجائزة الثانية مائتي ألف دينار جزائري، والثالثة مائة وخمسون ألف دينار جزائري، الرابعة مائة ألف دينار جزائري، والخامسة خمسون ألف دينار جزائري، جائزة التحكيم الخاصة خمسون ألف دينار جزائري، الجائزة التشجيعية "الحاج مريزق" خمسون ألف دينار جزائري، الجائزة التشجيعية "الحاج أحسن السعيد" ثلاثون ألف دينار جزائري، الجائزة التشجيعية "اعمر لعشّاب" ثلاثون ألف دينار ألف جزائري. كما تعرف هذه الطبعة أيضا إدراج أيام دراسية لفائدة المتنافسين بدعم من المعهد الوطني العالي للموسيقى، علاوة على تنظيم معرض كتب خاصة بالتراث الفن الشعبي. وسيتم خلال هذه التظاهرة تكريم كلّ من الحاج مريزق الذي ولد بالقصبة سنة 1921 وتوفي سنة 1955، وله العديد من الأغاني المشهورة مثل "ناوي أن شاء الله نتوب"، "يا ربي سهلي زورة"، "يوم الجمعة خرجو ليام"، "القهوة واللا تاي" و"المولودية"، وجديد هذه الطبعة تكريم فنانين شعبيين على قيد الحياة، هما الشيخ اعمر لعشّاب والشيخ أحسن السعيد. وفي هذا السياق، للعشّاب الذي ولد سنة 1932 العديد من القصائد "العاشقة" و"بالله أنا بركاني" و"المشامم"، أما الحاج أحسن السعيد الذي ولد سنة 1931 فقد التحق بالمعهد البلدي للموسيقى مع صديقه لعشّاب تحت إشراف الحاج العنقا، كما ترك طوال نصف قرن من الزمن من الأداء الصوتي النقي والصافي والقصائد الجميلة عددا من الأعمال الشعبية المتميّزة. وأحيا سهرة الافتتاح أربعة مترشحين وهم زوهير آيت قاسي من الجزائر العاصمة، محمد كولالي من تيزي وزو، هند عبد اللالي من مستغانم وبلقاسم بوراوي من بجاية تحت قيادة المايسترو مقداد زروق ووسط تشجيعات العائلة والحضور، كما تحصّلوا على شهادات مشاركة تسلّموها من وزيرة الثقافة ومدير المسرح ومدير النشاطات الثقافية ومدير المعهد الوطني العالي للموسيقى. وبعد تقديم المترشحين الأربعة لوصلاتهم، ألقى محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش قصيدة من التراث للحاج مريزق تحت عنوان "كيفاش حيلتي يا ناسي" لتكون خاتمة حفل الافتتاح تقديم الفائزين بالمراتب الأولى في الدورات السابقة للمهرجان لوصلاتهم الغنائية وهم محمد رضا شارف، عبد الحق بوروبة، ويوسف بن يغزر وكلّهم من العاصمة.