مرفوقا بقيثارته الكلاسيكية يحيي المايسترو الايطالي ليوناردو دي أنجليس حفلا موسيقيا يوم الثلاثاء الخامس والعشرين نوفمبر الجاري بالمركز الثقافي للإذاعة الجزائرية "عيسى مسعودي" وهذا ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء. يعرف عن ليوناردو دي أنجليس حبّه إضفاء الجديد في الموسيقى المعزوفة بالقيثار من خلال أبحاثه في تطوّر وترقية هذا المجال من الموسيقى علاوة على تميّزه في عزفه للتراث الموسيقي، وسيقدّم الفنان بمناسبة حفله بالجزائر مقطوعات متميّزة من رصيده الفني الموسيقي، وسيكون الجزء الأوّل من الحفل ملهما من مرحلة النهضة، حيث سيعود بالجمهور إلى الماضي المجيد وسيتوقّف عند عدّة محطات ومن بينها محطة الموسيقي العالمي باخ الذي تبقى موسيقاه معاصرة لأزمنة كثيرة، وستكون هذه المرة معزوفة بالغيثار. أمّا الجزء الثاني من الحفل فسيكون في البداية بعزف مستلهم من الموسيقي العالمي نيكولو باقانيني، وفي الأخير سيعزف ليوناردو ثلاث مقطوعات من رصيده الفني الشخصي والتي وجدت انتشارا ونجاحا كبيرا في أوروبا وأمريكا. ويعتبر ليوناردو دي أنجليس من أشهر الموسيقيين العالميين، هو كاتب نوتات، أستاذ الغيثار بكنسرفاتوار بيروس(إيطاليا) ومدير ورشات في مختلف الأكاديميات الموسيقية العالمية، وهو من مواليد سنة 1962 بروما، ترعرع وسط عائلة موسيقية، تخصّص في الموسيقى منذ صغره وتحصّل على دبلومه بدرجة امتياز، تكوّن في بداياته من طرف أبيه كلاوديو ومن ثم على يديّ الموسيقي المعروف أليريو دياز بروما وانتقل من بعدها إلى جنيف ومدريد وتلقى تكوينا أكثر تعمّقا من طرف أندرياس سيجوفيا. ظفر ليوناردو بالمرتبة الأولى من مسابقة دولية للغيثار سنة 1981 التي فتحت له أبواب العالمية، حيث أحيا حفلات في أشهر القاعات في مختلف المدن العالمية مثل باريس، أثينا، روما، ميلانو ومدريد وغيرها، كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية في كل من هافانا، المكسيك وبورتو ريكو وغيرها وتلقى حينها أكبر التهاني على مجهوداته الجبارة في تحديث الموسيقى المعزوفة بالغيثار وكانت أوّل أعماله المسجلة تحت عنوان "كونسيرتو كونتاتا" الذي لقي نجاحا منقطع النظير. اهتمامات الموسيقي بالغيثار لم تقتصر فقط على النوتات والعزف بل تعدّته إلى الكتابة في هذا المجال فكتب مؤلفات عديدة عن العزف بالقيثار بغية تقاسم خبرته مع الأجيال الحديثة ومن جهة أخرى أرشفة هذا النوع من الموسيقى.