كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن قرب عقد اللجنة الوطنية الخاصة بممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين أول لقاء لها منذ استحداثها في أفريل 2007، إذ يتوقع أن تجتمع بعد اختتام اسبوع القرآن الكريم والاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، حيث سيتم التطرق الى شروط تطبيق الشعائر الدينية وكذا التجاوزات المسجلة لدى بعض الطوائف الدينية، كما دعا الوزير الجمعيات الدينية الى تجديد اعتماداتها لدى مصالح وزارة الداخلية قبل اتخاذ أي إجراء قانوني ضدها· وأوضح غلام الله في تصريح للصحافة على هامش انطلاق قافلة نصرة الرسول، أن الوزارة على إطلاع بالتجاوزات المسجلة من طرف طائفة من الكنيسة البروتستانية "الموحدون" مضيفا أن إجراءات صارمة سيتم اتخاذها عقب اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة والتي تضم ممثلين عن مصالح الأمن وذلك لتباحث ملف نشاط الجمعيات الدينية لغير المسلمين· وطالب الوزير هذه الجمعيات وجميع الناشطين في الحقل الديني الى ضرورة الاسراع في تجديد اعتماداتهم لدى وزارة الداخلية قبل أن تتخذ في حقها أي إجراءات بالغلق أو التوقيف، مضيفا أن جل الناشطين في الديانات غير الإسلامية لم تجدد اعتماداتها قبل 1973 ومنها الكنيسة البروتستانية التي تقف وراء عمليات التبشير· واستغرب الوزير لتقارير بعض الصحف خاصة الفرنسية التي تؤيد -حسب الوزير- الناس الذين يسيئون الى الجزائر بحيث يتم التخطيط لخلق مجموعة حتى تكون شبه أقلية ليشرع بعدها في الحديث عمن يدافع عن هذه الأقلية وعن وجود أقلية مستضعفة ومضطهدة في الجزائر· وفي سياق تعجّبه، تساءل الوزير عن الهدف من تركيز بعض العناوين ودعوتها الى غلق مصليات بحجة عدم وجود أي ترخيص، في الوقت الذي تندد وتستنكر توقيف الوزارة بعض الأنشطة الدينية في الأماكن المسيحية غير المصرح بها، مضيفا أن هذا ليس موقفا منطقيا·وأكد الوزير أنه لا توجد أية كنيسة في الجزائر أو مصلى فتح دون موافقة الوزارة وتوقيعه شخصيا· مضيفا أن هناك مصليات تم إغلاقهما من طرف مصالح الأمن وبأمر من الوزارة لعدم حيازتها على ترخيص، مستطردا بالقول إنه لا توجد في الجزائر أية أقليات لا عرقية ولا دينية·