دافع الحكم الدولي الجزائري، محمد بيشاري، الذي حكم مباراة القمة بين الزمالك المصري والإفريقي التونسي في إطار رابطة ابطال افريقيا، عن قراراته التحكيمية التي اراد الشقيقان حسام وابراهيم حسن ايهام الجميع بأنها كانت خاطئة و''عكسية'' صبت كلها في صالح التونسيين. وقال بيشاري في حوار لصحيفة ''الأهرام'' قبل عودته الى الجزائر، انه لم يكن منحازا لاي طرف من طرفي المواجهة، كما يشيعه البعض عنه. مؤكدا في الوقت نفسه على إدارته المواجهة بطريقة جيدة، خاصة وان تعاليق وسائل الإعلام صبت كلها في هذا الشأن، وحتى مسؤولي الزمالك والإفريقي ''اعترفوا بتسييري المحكم للمواجهة''، وحتى عدم اعلانه لضربة جزاء للمصريين في اللحظات الأخيرة لصالح المهاجم الايفواري ابوكونيه لم يكن محل سخط من قبل مسؤولي الزمالك، لان الالتحام بين المهاجم والمدافع التونسي كان عاديا جدا. كاشفا انه لم يكن يتوقع تماما ما حدث، وهو ما وصفه ب''الكارثة'' بكل المقاييس. متمنيا عدم حدوثها مستقبلا. وعن الهدف الذي رفض احتسابه لممثل مصر، قال الحكم الجزائري، ان لاعب الزمالك احمد جعفر سجل من وضعية تسلل واضحة ولا يختلف عليها اثنان. مؤكدا رفضه ان يزايد البعض على العلاقة المصرية - الجزائرية او أي علاقة عربية بين الأشقاء العرب، فما حدث لم يكن رواسب لأحداث مباراة الجزائر - مصر في ام درمان كما يعتقد البعض، ''فالجزائريون والمصريون إخوة، بل والعرب جميعا ويكفي الترحاب والضيافة التي قوبلت بها في مصر من قبل مسؤولي الزمالك أو الفندق الذي كنت أقيم فيه أوالجماهير في الشوارع المصرية". كما أشاد بدور حسام حسن وأخيه - المدير الفني للزمالك - وشقيقه إبراهيم حسن - مدير الكرة - من اجل حمايته بالأخص داخل أرض الملعب وذلك رغم اعتراضاتهما الكثيرة على قراراته في الملعب، ولولا تدخلهما وقيامهما بحمايته ومعه المساعدان محمد بن روس وفاروق حسنية والمغربي محمد باحو مراقب المباراة وإدخالهم إلى غرفة الملابس لحدث أكثر من ذلك. كما أن بعض جماهير الزمالك التي كانت في أرضية الملعب قامت بحماية لاعبي الإفريقي التونسي وطاقم التحكيم من الاعتداء من الجماهير الغاضبة التي اقتحمت الملعب. رغم ذلك فقد اكد بأنه سيقوم بتدوين كل ما حدث في تقريره للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). معتبرا الحادثة مماثلة تماما لواقعة اجتياح الجماهير الغانية لملعب كوماسي في نهاية الثمانينيات، في وقت كان يخوض نادي أشانتي كوتوكو إحدى المباريات في دوري الابطال الافريقي. وبكل تأكيد أن تقرير مراقب المباراة المغربي محمد باحو سيكون حاسما، لإنه شاهد عيان ايضا على هذه الأحداث الغريبة.