عبد الرحمن أمالو... الكاتب، الشاعر والملحن الجزائري الذي اختار أن يتعامل مع البصائر من خلال الكم المعتبر من الأعمال الإبداعية الخاصة به التي قدمها بتقنية البراي للمكفوفين، حتى يكون لهم أيضا نصيب من المطالعة، ومتابعة الجديد في عالم الشعر والموسيقى وقصص الأطفال أيضا، حيث أهدى هذه الفئة مؤخرا جديده مجانا كالعادة.. حول جديده الإبداعي تحدث إلينا. المساء: أدخلت الفرحة على قلوب المكفوفين كالعادة، ما هو الجديد الذي حضرته لهذه الشريحة؟ عبد الرحمان امالو: لقد قمت بتوزيع كتب على المدارس والجمعيات المختصة حول الوضوء والصلاة بصيغة البراي، وكتابين آخرين للصولفاج، يتضمنان مؤلفات موسيقية تحمل عنوان ''قوس قزح موسيقي'' و''استراحة موسيقية'' التي تم إصدارهما كذلك على شكل أقراص مضغوطة مع غلاف بصيغة البراي، وهي أشياء جديدة. - قمت بتوزيع أجهزة كمبيوتر خاصة أيضا على المعلمين المختصين... ما تعليقك؟ * أهديت المعلمين المختصين من شريحة المكفوفين أجهزة كمبيوتر وبرامج بالبراي، حتى يتسنى لهم تعليم الأطفال الصغار بالأجهزة الحديثة، فكما تعلمون العالم الآن أصبح يتحدث بلغة التكنولوجيا، وهي اللغة الأنسب التي يمكن من خلالها مساعدة المكفوفين، وكذا تشجيعهم على المواصلة خاصة أن 40 بالمئة منهم مثقفون، وهم موجودون في كل الأماكن، وأحاول بعملي هذا فتح الباب أمام المحسنين ورجال الأعمال والناس جميعا، فكل واحد يساهم بالقليل، أي واحد بجهاز كمبيوتر، وآخر بآلة طباعة وآخر بالبرامج، فهم بحاجة ماسة لمساعدتنا خاصة أن المنحة التي يحصلون عليها غير كافية. - حصلت مؤخرا على تكريم من معهد سارفنتيس على ديوانك الشعري ''الكلمات والألم'' بصيغة البراي... ما تعليقك؟ * أنا دائما أفكر في مساعدة الأشخاص الآخرين، سواء في بلدي أو في بلدان أخرى، أسأل الله أن تكون في ميزان الحسنات، وقد ترجمت الديوان للإسبانية بالبراي، وقد استفادت منه 50 بلدا يتحدث أهلها الاسبانية، حتى يفهم العالم أن الجزائري قادر على تقديم أشياء يتحدث من خلالها مع العالم بأسره، فقد قدمت أعمالا بالعربية، والأمازيغية، والفرنسية. - ماهي الطريقة التي يمكن من خلالها الرقي بالبراي؟ * أطلب من السلطات المعنية وخاصة وزارة التربية أن تهتم بشريحة المكفوفين وحتى الأصحاء من خلال تدريس البراي في الأقسام من خلال إدخاله في البرنامج ولو بمعدل 10 دقائق في 15 يوما أو الشهر، حتى يتعلم الأشخاص هذه التقنية، خاصة أن كل شخص معرض لأن يصبح كفيفا وحوادث المرور خير دليل على هذا. - ماهي طموحاتك المستقبلية؟ * أنا أود أن أصب جل اهتمامي على الأطفال الصغار المكفوفين خاصة أنهم يفتقرون لكتب البراي، بدل أن يلعب الطفل بلعبة بلاستيكية تجرحه، أو تسبب له الأذى، وأنا شخصيا أحمل شعار النظر بالمعرفة، وسعيد جدا بكل ما قدمته للصغار من قبل. - ما هو الجديد الذي تحضر له؟ * حضرت حكايات من الخزانة التراثية الجزائرية، وسأضيف إليها قرصا موسيقيا مدروسا بسيكولوجيا، يسهل للطفل عملية القراءة ويحببها إليه-.