أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أمس بالجزائر العاصمة عشية الافتتاح الرسمي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية الذي سيصادف يوم العلم 16 أفريل الجاري أن كل المنشآت المخصصة لاحتضان أهم النشاطات الثقافية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وإيواء الوفود المشاركة ''جاهزة''. وحسب وزارة الثقافة فإن 15 وزيرا و05 أمناء عامين أو مدراء عامين لهيئات دولية وإقليمية سيترأسون وفود بلدانهم للمشاركة في الافتتاح الرسمي للتظاهرة، وتمثل هذه الوفود 25 بلدا و8 منظمات دولية وإقليمية. وبخصوص مشاركة ليبيا وسوريا واليمن -اعتبرت وزيرة الثقافة- ''أن الجميع يقدرون الصعوبات التي يجتازونها لكن يمكننا القول من الآن أن المفكرين والمبدعين والفنانين والمثقفين في هذه البلدان الثلاثة حاضرون''. وأشارت إلى أنهم شاركوا في بعض النشاطات التي تم تنظيمها منذ الافتتاح الوطني للتظاهرة لاسيما من خلال الملتقيات كما سيسجلون حضورا قويا خلال الأنشطة المبرمجة على مدار السنة. وفي سؤال حول مدى إرادة الجزائر تنظيم تظاهرة خاصة بالثقافة الأمازيغية على غرار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' و''الجزائر عاصمة للثقافة العربية في ,''2007 ردت الوزيرة أن هذا الأمر ''لا يقرر بشكل أحادي بل في إطار الهيئات الإقليمية المتخصصة'' التابعة لمنظمات متعددة الجوانب خاصة بالعلوم والتربية والثقافة. وأضافت أن تعيين العواصم الثقافية يتم من قبل ندوة وزراء الثقافة العرب الذين يجتمعون في إطار منظمة الأليسكو وتعيين العواصم الإسلامية من قبل ندوة وزراء الثقافة للدول الإسلامية في إطار منظمة الإيسيسكو. وأكدت السيدة تومي أن الجزائر ستشهد في السنوات المقبلة ''ترسيخ بعض المهرجانات الدولية'' في مختلف جوانب النشاطات علاوة على تكثيف المبادلات الثقافية مع الخارج. وبالعودة إلى حيثيات حفل الافتتاح الرسمي للحدث، قالت الوزيرة أن إشارة الانطلاق الرسمي ستعطى من خيمة ستنصب بأعالي هضبة لالة ستي بحضور ''شخصيات سامية وطنية وأجنبية'' والسلك الدبلوماسي المعتمد والعديد من ضيوف الجزائر وسيلي عرض الافتتاح استعراض للألعاب النارية. كما سيقدم بالمناسبة عرض ''تلمسان صدى العقيدة'' من إعداد السيد عبد الحليم كركلا مصمم الرقصات اللبناني والذي سيؤديه شباب جزائريون. وسيجسد العرض الكوريغرافي والموسيقي الذي سيكون مصحوبا بالأنوار والمؤثرات الخاصة تاريخ تلمسان عبر العصور كما سيبرز العرض التناسق بين البعد الأمازيغي والعربي والإسلامي في الثقافة الوطنية والإسهام الثري لتلمسانوالجزائريين في الحضارة الإسلامية. وسيسبق الافتتاح الرسمي -حسب الوزيرة- افتتاح شعبي يوم 15 أفريل الذي سيكون بمثابة استعراض ل22 شاحنة كبيرة تحمل مجسمات ترمز إلى الفنون والعلوم والعبقرية الإبداعية للحضارة الإسلامية وسيجول هذا الاستعراض الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام شوارع المدينة في جو احتفائي للتعبير عن عرفان الجزائر للإسهام القيم لكل مسلمي المعمورة في تشييد الحضارة الإنسانية.