أشرفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أمس على الافتتاح الوطني لتظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011" وهذا في انتظار الافتتاح الرسمي المقرر يوم 16 أفريل القادم. ويبدو أن ما أعلنته الوزيرة عن استكمال مختلف المشاريع المخصصة للتظاهرة ليس كذلك على أرض الواقع حسب ما أكدته مصادر عديدة ل"الفجر" رغم تصريحاتها السابقة التي أكدت فيها أن نسبة انتهاء الأشغال المتعلقة بالهياكل القاعدية والبنية الأساسية لمختلف المشاريع التي شرع فيها منذ أشهر طويلة لتجهيزها لاستقبال ضيوف الجزائر، إلا أن هناك مصادر عديدة أوضحت ل"الفجر"، أن نسبة الأشغال التي انطلقت في الولاية لازالت لم تتعد بعد نسبة 70 بالمائة، فيما تبقى حوالي 4 مشاريع أخرى لم تصل بعد نسبة الانتهاء منها 50 بالمائة. هذه المعطيات تؤكد أن تلمسان لن تحتفي بكافة الإمكانيات التي سخرتها للحدث خلال الشهرين القادمين اللذين سيشهدان الافتتاح الرسمي للتظاهرة والذي سيصادف يوم العلم 16 أفريل. وبالعودة إلى الافتتاح الوطني الذي تم صباح أمس، والذي جاء مصادفا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، أكدت تومي على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المناسبة الثقافية والدينية والتاريخية الهامة للجزائر والجزائريين، خاصة وأنها تعرف مشاركة العديد من الدول الإسلامية العربية والأوروبية، والتي قدرت بحوالي 29 بلدا إسلاميا عضوا في هيئة الإسيسكو، إضافة إلى 12 دولة أجنبية على غرار الهند، إسبانيا والصين، معتبرة أن قطاعها وفر كل الإمكانيات المادية والبشرية والمعنوية لإنجاح الحدث. وقد عرف الافتتاح الوطني للتظاهرة أمس، مشاركة العديد من الوجوه الفنية الجزائرية قدموا من العاصمة خصيصا للمشاركة في افتتاح هذا العرس الثقافي والديني الهام، وقد شهد غياب ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية التي تعد شريكا في هذه التظاهرة، كما غاب والي الولاية أيضا عن الحدث، فيما حضر أغلب القائمين على المشاريع والمنشآت الجديدة التي تشرف الوزارة على تجسيدها بالمدينة.