تحضر المديرية العامة للحماية المدنية لإطلاق حملة واسعة للتحسيس من مخاطر السباحة بالشواطئ والوديان وذلك قبل انطلاق موسم الاصطياف وهي الحملة المتوقع إطلاقها منتصف شهر ماي القادم وذلك تجنبا لتسجيل مزيد من الضحايا ومن حالات الغرق التي تم إحصاؤها منذ بداية فصل الربيع، حيث عرفت معدلات الحرارة ارتفاعا فاق معدلاتها الفصلية، علما أن مصالح الحماية المدنية سجلت خمس حالات غرق خلال ال72 ساعة الماضية بعدد من ولايات الوطن. وقد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال ال72 ساعة الماضية عددا من الوفيات نتيجة الغرق بالشواطئ والوديان منها خمس حالات غرق خلال الساعات القليلة الماضية من بينهم طفل تعرض للغرق بمسبح حسب الأرقام المعلن عنها من قبل خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية التي أكدت تسجيل العديد من الحالات الأخرى منذ مطلع الشهر الجاري خاصة على مستوى الوديان. وقد تمكنت فرق الحماية المدنية من انتشال شاب من بئر بسيدي بلعباس وذلك صبيحة أول أمس، أما الضحية الثانية فقد تم تسجيلها في نفس اليوم بولاية تلمسان، حيث انتشل أعوان الحماية المدنية شابا في ال17 من العمر من وادي ملوح بمغنية كما لقي شاب آخر لا يتعدى العشرين سنة من العمر حتفه بعد أن غرق بوادي سيدي سلطان بمستغانم، أما بالمسيلة فقد لقي طفل في ال12 من عمره حتفه بمسبح بعد حادث سقوط حسب ذات المصدر الذي أضاف أن مراهقا في 15 من عمره غرق بوادي ملوان ببلدية حمام ملوان بولاية البليدة. وقد دفعت الحرارة المرتفعة المسجلة بالعديد من ولايات الوطن خلال الأيام القليلة الماضية بالعديد من الشباب وحتى الأطفال إلى التوجه نحو شواطئ البحر للتخفيف من اللفحات الأولى لحرارة الشمس الربيعية التي أعلنت عن قدوم صيف ساخن الأمر الذي تسبب في تسجيل حالات الغرق المعلن عنها في ظل غياب أية مراقبة أو حراسة بالوديان والشواطئ سواء من قبل مصالح الحماية المدنية أو مصالح الأمن التي لم تباشر بعد في مخططاتها الخاصة بفصل الصيف. وقد تدفع هذه الوضعية بالمصالح المعنية منها الأمنية إلى التعجيل أو استباق إجراءاتها الوقائية ومخططاتها الخاصة بموسم الاصطياف على غرار مخطط ازور ودلفين اللذين يعملان على تنظيم موسم الاصطياف والحد من تسجيل وفيات ناجمة عن حالات الغرق.