اختتم المجلس الأعلى للغة العربية اليومين الدراسيين اللذين نظمهما حول ''التخطيط اللغوي في الجزائر'' اللغات ووظائفها ''بفندق الاروية الذهبية بابن عكنون يومي 12 و13 من الشهر الجاري. وقد توزعت مداخلات الاساتذة الباحثين البالغة عشرين محاضرة عبر خمس جلسات علمية تناولت مصطلحات التخطيط اللغوي ومفاهيمه وأهدافه ومتطلباته وأسسه واتجاهاته، وصف المشهد اللغوي في الجزائر بعد الاستقلال وعرض لأهم تجارب التخطيط اللغوي في العالم المعاصر وكذا دور المؤسسات العلمية والمجامع اللغوية في تحقيق التنمية اللغوية واستراتيجيات تعليم اللغة الوطنية واللغات الاجنبية مع اقتراح حلول علمية وفعالة لتمكين اللغة العربية الفصيحة في مختلف مجالات الحياة العامة. وخرج المشاركون بعدد من التوصيات على غرار: - نشر الوعي بأهمية اللغة العربية في حياة الوطن والامة بإعتبارها عامل وحدة وأداة تنمية وعنوان سيادة مع العناية بالامازيغية لسانا وتراثا أصيلا ومواصلة الاهتمام باللغات الاخرى باعتبارها لغات أجنبية تحقق تواصلنا مع الخارج ومعارفه المتجددة. علاوة على ضرورة وضع سياسة لغوية جدية واضحة للجزائر ولسائر أقطار الوطن العربي وسنّ أو تطوير التشريعات والقوانين المتصلة بتعميم استعمال اللغة العربية في كل المجالات المؤسسية من تعليم بكل مراحله وتخصصاته وادارة واتصال، وأيضا دعوة المجامع اللغوية العربية الى اعادة الاعتبار لاتحاد المجامع العربية واعطائه الشرعية الكاملة للقيام بأهم مهامه وهي التوحيد والتنميط للمصطلحات العلمية والتقنية والتنسيق بين أعمال المجامع ومشاريعها المختلفة الرامية الى ترقية اللغة العربية. كما أجمع المشاركون على وجوب وضع مخطط لغوي وطني وقومي لترقية اللغة العربية وضعا واستعمالا ونشر الاعتزاز لدى جميع المواطنين ولاسيما الاجيال الناشئة وذلك عبر الاسرة والمدرسة والاعلام والمجتمع بكل مكوناته. وفي الختام تم تكريم الاساتذة الباحثين بشهادات تقدير وعرفان وهدايا رمزية على جهودهم لانجاح اليومين الدراسيين حول التخطيط اللغوي في الجزائر، اللغات ووظائفها.