أجواء تضامنية واجتماعية صنعها ''الكبار'' وسط نزلاء مؤسسة إعادة التأهيل ارتأت جمعية راديوز أن تخرج هذه المرة عن الروتين المتعارف عليه في إحياء المناسبات، حيث التفتت إلى شريحة خاصة من المجتمع وهي شريحة المساجين تخليدا ليوم العلم الذي احتفلت به اول أمس الخميس برفقة نزلاء مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بوهران.. حيث أتاحت لهم فرصة خوض لقاء كروي سيبقى راسخا في ذاكرة هؤلاء، كيف لا وقد لعبوا مع لاعبين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب على سجل كرة القدم الجزائرية على غرار بلومي، قاسي سعيد، كويسي، مغارية، زروقي، حدومولاي، بن زرقة، فوسي الطيب، حمداش، بن ميمون وهذا وسط حضور مميز للاعبي المنتخب الوطني الأولمبي بلايلي يوسف وعواج سيد أحمد وبقية زملائهما في صورة كشاملي، واسطي، عيساوي، غول كما شارك أيضا لاعب فريق جبهة التحرير الوطني أوأمير موناكو كما كان يسمى قدور بخلوفي. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء أدار مجرياته الحكم الدولي السابق محمد حنصال، حيث صنع الجانبان سواء لاعبي المنتخب الوطني السابقين أولاعبي الفريق المشكل من نزلاء المؤسسة أجواء كروية حماسية تنافسية شهد الحاضرون خلالها تسجيل أهداف في غاية الأناقة واستمتعوا بفنيات الزمن الكروي الجميل التي قدمها اللاعبون السابقون بمشاركة فئة من المجتمع تبقى بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات التي ستساهم دون شك في إعادة تمتين أواصر الأخوة والترابط بين الجميع ونشر أسس وقواعد التضامن والتسامح وبناء أجيال سليمة وهذا هو المبدأ الذي تسعى راديوز إلى تجسيده ميدانيا ودائما في إطار البرنامج الذي خصت به جمعية راديوز نزلاء مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بوهران، فقد تضمن الطبق أيضا لقاء كرويا جمع بين ممثلي الصحافة المحلية مع رجال الخفاء التابعين للمؤسسة العقابية بوهران من إداريين وحراس والذين يسهرون على توفير سبل الراحة والأمن والأمان لنزلاء المؤسسة. التظاهرة الرياضية أيضا كان جانبها الآخر تربويا وثقافيا من خلال تسطير برنامج خاص لفائدة فئة بقيت منبوذة من بعض أفراد المجتمع وعليه تسعى راديوز من وراء مثل هذه المبادرات إلى المساهمة قدر المستطاع في تدعيم برامج الدولة الجزائرية في سياسة الإصلاح التي خصت بها مؤسسات إعادة التربية والتأهيل عبر الوطن من خلال تدعيم الجانب الرياضي والتربوي والذي بدأ يعطي ثماره بدليل أن الكثير من نزلاء المؤسسات العقابية فضلوا مواصلة دراستهم وهذا لإعادة دمج هذه الفئة في المجتمع من جديد. ووسط أجواء تضامنية تم تكريم المشاركين في التظاهرة وكذا النزلاء المتفوقين في دراستهم والذين حسنوا ورفعوا من مستواهم الدراسي داخل المؤسسة وكذا ذوي السلوك الحسن، حيث قامت جمعية راديوز بتوزيع 350 هدية متنوعة من لوازم رياضية ومداليات اعتراف وكؤوس للفائزين والحقيقة تقال أن ما قامت به جمعية راديوز بالتعاون مع وزارة العدل من خلال ممثليها وكيل الجمهورية السيد شملال والنائب العام المساعد السيد حجار والمديرية العامة لإدارة السجون من خلال السيد مهداوي مدير المؤسسة العقابية بوهران ستكون له انعكاسات إيجابية في نفوس هذه الفئة وستساهم في زرع بذور الأمل من جديد وسط هذه الفئة من خلال خلق مشاعر إهتمام الغير بهم. علما أن جملة من التكريمات مست عددا من الحاضرين والمشاركين في التظاهرة أومن خلال ممثليهم الحاضرين على غرار وزير العدل السيد الطيب بلعيز والسيد فليون المدير العام لإدارة السجون وذلك نظير جهودهم في تطوير العدالة الجزائرية والاهتمام بنزلاء المؤسسات العقابية عبر الوطن.