دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري إلى مده يد العون من أجل النهوض بالبلاد لتحقيق التطور في كنف الحرية والسلم والتضامن. وفي هذا المجال قال رئيس الجمهورية ''إنني أتوجه إلى كافة المواطنات والمواطنين راجيا منهم العون على النهوض ببلادنا وتحقيق طموحات شعبنا للتطور في كنف الحرية والسلم والتآزر فكلما كنا يدا واحدة -يقول رئيس الجمهورية- جعلنا من بلدنا وطنا للنماء والعدل والإخاء''. لا أحد يعيد الخوف إلى الأسر الجزائرية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أنه لا يحق لأحد أن يعيد الخوف إلى الأسر الجزائرية القلقة على أمن أولادها وممتلكاتها. وقال رئيس الجمهورية ''لا يحق لأحد أن يعيد الخوف بهذا الأسلوب أو ذاك إلى الأسر الجزائرية القلقة على أمن أبنائها وممتلكاتها أو عن ما هو أخطر وأعني بذلك خوف الأمة قاطبة على مستقبل الجزائر ووحدتها وسيادتها''. وعند تطرقه للمأساة التي عاشها الشعب خلال عشرية نهاية القرن ال20 أوضح الرئيس بوتفليقة ''بأن دماء كثيرة سالت والفتنة أشد من القتل ودموعا غزيرة ذرفها شعبنا من أجل صون الجزائر موحدة وشامخة ومن أجل الحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها الديمقراطية حتى يعود الأمل من جديد''. ويستشف من كلام رئيس الجمهورية بأن الشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الإرهاب وجحيمه واع ومدرك لخطورة وجسامة ظاهرة الإرهاب. لذلك فانه لن يتوانى في العمل من أجل عودة الأمل للشعب ودفع عجلة التنمية إلى الأمام والحفاظ على الجمهورية والمكتسبات التي تحققت في ظل المصالحة الوطنية.
رفع التجريم عن الجنح الصحفية أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن قانون الإعلام القادم سيتمم التشريع الحالي برفع التجريم عن الجنح الصحفية. وأوضح الرئيس بوتفليقة أن قانون الإعلام القادم ''سيأتي بمعالم لمدونة أخلاقية ويتمم التشريع الحالي على الخصوص برفع التجريم عن الجنح الصحفية''. وأشار إلى أن حرية التعبير هي ''واقع يشهد عليه تنوع وسائلنا الإعلامية وجرأة نبرتها'' مضيفا أنه ''لجدير بنا أن نعتز بانتمائنا إلى بلد تشكل فيه حرية الصحافة واقعا ملموسا''. من جهة أخرى أكد رئيس الدولة أن أجهزة الإعلام الثقيلة المتمثلة في التلفزة والإذاعة مطالبة بالانفتاح على مختلف تيارات الفكر السياسي ''في كنف احترام القواعد الأخلاقية التي تحكم أي نقاش كان''. وذكر أن هذه الأجهزة ''هي كذلك صوت الجزائر المسموع في العالم وذلك يلزمها الإسهام في ترسيخ الهوية والوحدة الوطنية وفي الآن ذاته تعميم الثقافة والترفيه''. وأعلن الرئيس بوتفليقة في هذا السياق أنه سيتم دعم الفضاء السمعي البصري العمومي بقنوات موضوعاتية متخصصة ومفتوحة لجميع الآراء المتعددة والمتنوعة ''من أجل توسيع هذا الانفتاح على المواطنين وممثليهم المنتخبين ومختلف الأحزاب الحاضرة في الساحة الوطنية على حد سواء''.
الجزائر متشبثة بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تشبث الجزائر بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها ورفضها لكل تدخل أجنبي. وأوضح الرئيس بوتفليقة أنه أمام التغيرات التي تحدث في الساحة الدولية وببعض البلدان العربية خاصة فإن الجزائر التي تتابع ''بطبيعة الحال'' هذه التغيرات ''تؤكد تشبثها بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها ورفضها لكل تدخل أجنبي واحترامها لقرار كل شعب من محض سيادته الوطنية''.