السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية: محاربة الإرهاب قضية عالمية ولكن درجة الاكتواء تختلف من بلد لآخر ودرجة الخطر تحتاج اليوم لتجنيد المجتمع المدني لمواجهة الإرهاب بمختلف الآليات بما فيها العسكرية والثقافية والدينية وحتى الجوارية والقصد أن يفتح المجتمع المدني قنوات الحوار مع الشباب لمحاربة الفراغ وبالتالي قطع الطريق أمام الحركات الإرهابية لتجنيد هؤلاء الشباب في صفوفها· ونعتقد أن خلق التعاون والشراكة وكذا تضافر مجهودات الحركة الجمعوية والقطاعات الحكومية تسمح بالوصول الى تفعيل برامج متعددة تخفف من معاناة الشباب على غرار القضاء على البطالة والفراغ· وتحمل الحركة الكشفية من جهتها مسؤولية العمل في هذا المسعى من خلال إنشاء أواستحداث وعي ونضج مرافق للوعي لدى الشباب لمحاربة التطرف، وذلك بخلق خدمات جديدة لفائدة الشباب بدءا من الحي الذي ينتمي إليه الشاب وصولا الى الفضاءات الأكبر مرورا بتلك المشتركة· واعتبر بن براهم أن اخطر شيء على الإطلاق هو ظاهرة الشباب غير المهيكل ولا بد من التفكير في صيغة ربط الصلة بين هؤلاء· والكشافة، التي سطرت برنامجا في هذا السياق من خلال انطلاق حملة "الكشافة المحورية والشباب الآخر" وهي حملة توعوية تهدف الى جلب اهتمام المراهقين والشباب لصفوف الكشافة· وأشار المتحدث ل"المساء" أن "الهدف بنهاية 2008 هو الوصول الى 150 ألف منخرط بمعدل 15 فوج كشفي جديد لكل ولاية"· السيد مروان عزي محام ورئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة: للقضاء على ظاهرة الإرهاب لا بد من تجنيد المجتمع المدني بصفة واسعة للوقوف على مؤسسات الدولة لوضع حد لتوسع آفة الإرهاب، وذلك من خلال عمليات التحسيس والتوعية بالضرر الأكيد الذي تلحقه الظاهرة بالمجتمع وتطوره· وعمل الخلية المذكورة كحركة تنتمي للمجتمع المدني يظهر في المساعدة التي تقدمها لفئة التائبين من الإرهابيين من اجل تثبيتها في المجتمع والحيلولة دون رجوعها للعمل الإرهابي من خلال رد الاعتبار لها وخلو صحيفة السوابق العدلية من الأحكام الصادرة في حقهم· وقد تمكنت الخلية من معالجة 26 ملفا من أصل 45 المقدمة لادراتها للمعالجة والبقية قيد الدراسة· كما تعمل الخلية بالتنسيق مع جهات أخرى ممثلة للمجتمع المدني من اجل الوصول إلى تذليل كل العقبات التي تقف أمام التائبين لبقائهم في صفوف المجتمع وعدم اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، وهذه مساعي الخلية لقطع دابر كل المحاولات لتوسيع دائرة الإرهاب في الوطن· السيدة بوعطة شريفة مختصة نفسانية ورئيسة جمعية البحث والتكوين والمساعدة النفسية(سارب) : لا يمكن لضحايا الإرهاب نسيان صدمتهم بين عشية وضحاها ومسار هذه الصدمة أولا يكون على المستوى الفردي والنفسي وعليه لا بد للمجتمع ان يعرف الأسباب التي أدت إلى ظهور الأفكار الإرهابية بالجزائر وبروز فكرة قتل الآخر وما خلفته هذه الذهنية من آثار بليغة على الصعيد النفسي والاجتماعي للذاكرة الجماعية، هذه المعرفة تدخل في إطار الوقاية التي يمكن الوصول إلى مستواها كذلك من خلال الإجابة عن التساؤل لماذا أنتج المجتمع الجزائري العنف؟ ومن خلال الجواب تتحدد معالم الوقاية والمكافحة من جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية· وتعتقد محدثتنا أن هناك بعض الغموض يكتنف الاعتراف بحقوق ضحايا الإرهاب وتأمل ان يرفع هذا المؤتمر الدولي حول الإرهاب المنعقد لأول مرة هنا بالجزائر هذا اللبس ويتمكن المشاركون من تسطير استراتيجيات ملائمة لمحاربة الإرهاب والتطرف· ممثلون عن عائلات ضحايا الإرهاب لغرب الجزائر: مشاركتنا في هذا الملتقى إنما هي رسالة للسلطات العليا للبلاد حتى تبدي اهتماما أكثر بفئة الشباب وخاصة فئة المتسربين من المدارس وكذا التكفل بالأجيال الصاعدة وحمايتها من الفراغ الذي قد يسقطها في قبضة الجماعات الإرهابية· وتتمنى هذه العائلات، حسب تصريحها، استمرار المساعي لتطبيق مواثيق السلم والمصالحة" حيث صرح ممثل إحداها بقوله إننا نعتبر موتانا شهداء الوطن، وإن كنا لا نستطيع النسيان إلا أننا نستطيع السماح حتى يعيش أولادنا بسلام وأمان"·