تستعد قاعة ''ابن زيدون'' بديوان رياض الفتح، لاحتضان فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، وذلك من 10 إلى 31 ماي الجاري، بمشاركة دول الاتحاد الأوروبي التي تحاول كلّ واحدة منها التباهي بما تزخر به من تنوّع ثقافي وحضاري. ولتقديم الخطوط العريضة لهذه التظاهرة السنوية، نشّطت أمس السيدة أنياس جيلود، القائمة بالأعمال بمفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، ندوة صحفية تحدّثت فيها عن الهدف من تنظيم المهرجان، حيث أكّدت أنّ المهرجان الأوروبي في دورته الثانية بعد العاشرة، يعدّ لحظات مهمة في الحوار الثقافي البيني، ستسمح بتدعيم معرفة الجمهور الجزائري بالمشهد الفني للشمالية للحوض المتوسّط. وأضافت أنّ مفوضية الاتحاد الأوروبي تعمل على ترقية وترويج الحوار الثقافي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجزائر عبر مختلف النشاطات الثقافية المنظمة بها. ونظرا للدور المهم الذي تلعبه الثقافة في التقريب بين الشعوب، خاصة في ظلّ العولمة، شدّدت السيدة جيلود على أنّ المفوضية تسعى إلى خلق فضاء للتبادل والتقاسم الثقافي مع احترام خصوصيات كلّ شركائها في هذا الفضاء، لذلك - تضيف القائمة بالأعمال - تقترح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي عددها 17 بلدا، فسيفساء تترجم التنوّع الثقافي الأوروبي، وستقدّم الفرق المشاركة أجمل ما لديها من إبداعات تعبر من خلالها عن ثرائها الفني في مجالات الموسيقى والسينما والمسرح والرقص. وفي هذا السياق، تطرّقت منشطة الندوة الصحفية، إلى حيثيات البرنامج الثقافي لهذه التظاهرة، فقالت إنه يضم تقديم واحد وعشرين حفلا، تتباين بين الموسيقى الكلاسيكية، الجاز، الراب، الفادو والفلامنكو، وكذا عروض رقص تقليدية، فلامنكو، وكذا ''بريك دانس'' وغيرها من طبوع الرقص العصري، كما برمجت المفوضية حفلا مائة بالمائة جزائري من توقيع صاحبة الصوت المتميّز سميرة ابراهيمي التي ستكون نجمة حفل اختتام المهرجان يوم 31 ماي الجاري. وبالتنسيق مع وزارة الثقافة الجزائرية والمدرسة العليا للفنون الجميلة، تنظّم المفوضية ورشة تكوينية موجّهة لطلبة المدرسة العليا من 24 إلى 29 ماي الجاري، حول التقنيات الأساسية والمتقدّمة للتصوير الرقمي بتأطير المصوّر الإسباني خوان أنجال دي كورال. وستعرف مدينتا وهران وتيزي وزو إلى جانب العاصمة، تقديم عدد من عروض المهرجان، وذلك قصد تمكين أكبر عدد ممكن من الجزائريين من تعميق معرفتهم بالثقافة الأوروبية، على أن يفتتح المهرجان يوم الثلاثاء العاشر من ماي الجاري بعرض مجري هو عبارة عن ثنائي جاز هو ''بيلي- رومانيي''، لتليه حفلات أخرى من مختلف الدول الأوروبية.