كشف قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال اللواء عبد الغني مالطي، أمس، أن زهاء 8000 مترشح للالتحاق بالمؤسسة العسكرية يتم استقبال ملفاتهم كل سنة، وهو مؤشر للأهمية الكبيرة التي تكتسيها نظرا لدورها المحوري في إعداد إطارات وكفاءات قادرة على تجسيد الاحترافية. وعاش الصحفيون جانبا من يوميات الطلبة والضباط، كما استمعوا إلى شروحات وافية حول الهياكل البيداغوجية المجهزة بأحدث المعدات التي تساعد المتربصين على تحصيل مختلف العلوم واكتساب شتى المهارات والخبرات في ميدان القتال وما يتطلبه من تكتيك وانضباط وحس أمني، فبعد العرض الموجز عن تاريخ المدرسة الذي قدمه نيابة عن قائد الأكاديمية رئيس خلية الإعلام والايصال المقدم بن سلايم علي ذكر من خلاله بالمراحل التي قطعتها هذه المؤسسة والشخصيات والإطارات العسكرية التي تخرجت منها، أشار إلى أن تألقها يزداد كل سنة، وتعد المحور الرئيسي الذي تدور حوله حلقات التكوين لمختلف التخصصات، فإلى جانب التكوين الأساسي ظلت أكاديمية شرشال مركز تخرج إطارات قيادة الأركان لكل التخصصات العسكرية. وطاف الصحفيون رفقة إطارات الأكاديمية بمختلف المخابر العلمية ومنها مخبر الكيمياء، الفيزياء، مقاومة المواد، الصناعة الميكانيكية... وأيضا مخبر الإعلام الآلي الذي يتكون به كل أفراد الدورات التكوينية بدون استثناء خاصة وأن لهذا التخصص صلة بتخصصات أخرى تعمل بنظام الحاسوب كتقنية الدروس المدعمة بالكمبيوتر في مادة القتال، التي حضرنا جانبا منها، تخص درس ''فصيلة المغاوير في الإغارة على مركز قيادي معاد'' مدعمة بمقاطع فيديو، يمكن للطالب من خلالها تصحيح الأخطاء التكتيكية. أما بملحقة عبان رمضان التي تبعد عن الأكاديمية بحوالي 5 كلم، فقد لاحظ زوار الأكاديمية الجانب اللوجيستيكي والتأطيري الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، من خلال الهياكل التطبيقية والمعيشية للطلبة الضباط، والفضاءات الملائمة لتجسيد الدروس التكتيكية والتمرن على الفنون القتالية وإدارة المعارك، وقد أدى بعض الطلبة استعراضات في شكل مناورة لمحاصرة مجموعة من أفراد القوات المعادية مختبئة داخل مبنى مهجور، ضمن خطة محكمة. وتشكل قاعات ''التكتيك''، ''الاستطلاع''، ''السيطرة'' مختلف العلوم العسكرية والفنون الحربية التي تتدرب عليها قيادات الأركان، مثلما تدل عليها أسماؤها، ففي قاعة ''التكتيك'' استمع الحضور إلى شروحات حول الدروس النظرية المدعمة بمعدات الإعلام الآلي ومجسمات محاكية لأرض المعركة، أما قاعة الاستطلاع، فيتدرب بها الأفراد على الطرق الحديثة لجمع المعلومات عن القوات المعادية، ليختتم الأفراد تدريبهم بقاعة السيطرة على النجاح في ربح المعركة والسيطرة على العدو بشكل ناجح.