الصين تدعم جهود الجزائر للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة أكد عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني المكلف بالصحافة والاتصال السيد لي شانغشون أمس بالجزائر دعم بلاده لجهود الجزائر الرامية إلى الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة في أسرع وقت ممكن· وأضاف السيد شانغشون في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أنه هناك "توافق واسع" بين البلدين حول سبل تعزيزعلاقات التعاون الإستراتيجي وتكثيف العلاقات السياسية بينهما· وأشار إلى أنه "رغم بعد المسافة الجغرافية بين الجزائر والصين إلا أن الصداقة بين البلدين راسخة في أعماق قلوب شعبينا بحكم المعاناة التاريخية المتماثلة ونضالنا المشترك ضد الاستعمار"· وأضاف المسؤول الصيني في نفس السياق، قائلا "لقد ظلت الجزائر والصين يساندان ويدعمان ويتعاطفان مع بعضهما البعض على مدار 50 سنة من العلاقات الديبلوماسية وذلك مهما كانت المتغيرات الدولية"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين "دخلت مرحلة جديدة بعد زيارة الرئيس الصيني هوجين تاوللجزائر في 2004 ومشاركة الرئيس بوتفليقة في المنتدى الصيني الإفريقي الذي عقد في بكين عام 2006"· وبعد أن لاحظ أن علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين "قد قطفت ثمارها في مختلف المجالات"، أكد السيد شانغشون عزم البلدين على مواصلة تفعيل تعاونهما الاقتصادي والتجاري وكذا توسيع هذا التعاون إلى مجالات أخرى كالطاقة والمعادن والاتصالات والاستخدام السلمي للطاقة النووية· وأضاف في الإطار "سنعمل سويا على توسيع تعاوننا وتواصلنا البشري وكذا تعميق التعاون الثقافي والتكنولوجي والسياحي والرياضي وسنواصل تنسيقنا وتعاوننا على الساحة الدولية لتحقيق السلم والاستقرار والتنمية في العالم"· وحسب السيد شانغشون فإن تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين الجزائر والصين "أمر لا يخدم مصلحة شعبينا فحسب بل يصب في مصلحة السلم والاستقرار والتنمية في العالم وتفعيل التعاون جنوب-جنوب" · وفي موضوع آخر قال السيد شانغشون أن الشعب الصيني "لن ينسى المساهمات التاريخية للرئيس بوتفليقة من أجل أن تستعيد الصين مقعدها الشرعي في الأممالمتحدة حين كان وزيرا للشؤون الخارجية"· وناشد المسؤول الصيني في الأخير الصحفيين ليكونوا "جسور للصداقة الجزائرية الصينية ولترسيخ علاقات التعاون ألاستراتيجيي بين البلدين"، معربا عن تحيات الشعب الصيني للشعب الجزائري· (واج)