من أجل ثقافة تربوية بيئية تتخذ من أساليب الترفيه والتشويق منهاجا لها، وفي إطار تقريب التلميذ باعتباره صمام أمان للمستقبل، حط مشروع معرض التربية البيئية رحاله بثانوية الإدريسي وسط العاصمة الجزائر، أين التقى أصحاب الفكرة بالنادي الأخضر لثانوية الإدريسي، أعضاء هذا الأخير سمحت لهم الفرصة بالتكوين - في ظرف قياسي - في كيفيات تنشيط معارض تربوية والإلمام بكل المعلومات التي تخص حماية البيئة والمحافظة على المحيط، وبدورهم نقلوا المعلومات لزملائهم وأساتذتهم بالثانوية. وحسب منشطين في البيئة جاؤوا من عنابة والعاصمة، فإن فكرة المشروع تعد الأولى من نوعها في الجزائر، وسبق لمشروع التربية البيئية المتنقل هذا، أن نجح في الشقيقة تونس. المشروع نتاج الشركة الالمانية GIZ (الشركة الألمانية للتعاون العالمي في مجال البيئة). وكانت مدينة عنابة نموذجية حيث أخذت بها الفكرة وتم تنظيم معارض تحسيسية واعلامية لاقت ارتياحا، ويتحدث ''للمساء'' أحد المنشطين بقوله : لقد انطلق هذا المشروع منذ 04 أشهر، وأشرف على تكويننا إطار من جمعية المهندسين الصغار الفرنسية، التكوين دام اسبوعا في عنابة واستفاد منه 04 منشطين''. ويضيف ''إنه يهدف الى التوعية والتربية البيئية في أوساط التلاميذ أعمارهم بين 06 - 16 سنة، ما يميز المعرض أنه يقدم المادة التربوية التحسيسية بوسائل ايضاح ترفيهية هادفة، الأمر الذي جعلها مفيدة ومسلية في آن واحد وتستهوي الطلاب والأساتذة لتجعلهم أكثر تركيزا، انتباها وتشويقا. هذا ويسعى المنظمون الى تعميم الفكرة وإطلاع الجمهور عليها على النحو المذكور، باستعمال وسائل مفيدة وشارحة بتفصيل سلس وممتع. المعرض حظى بزيارة مسؤول من وزارة البيئة تفاعل مع الشروحات المقدمة له، ناقلا دعوة الى النادي الأخضر للالتقاء بالمسؤول الأول، السيد شريف رحماني، ليطلع عن قرب على المشروع. وزير التربية الوطنية تجاوب مع التلاميذ أعضاء النادي الاخضر، ورحب بالفكرة، مغتنما الفرصة لدعوتهم إلى العمل والمثابرة للنجاح في شهادة البكالوريا التي قال عنها: أنها امتحان سيكون في متناول الجميع. متحدثا بدوره عن الحاجة الملحة لترشيد استعمال الطاقات وأهمية المحافظة على البيئة. معرجا على استغلال الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية. وقبل الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، دعا الوزير التلاميذ إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة بغرس الأشجار، وكذا تنظيم زيارات للموقع، كتلك المهتمة برسلكة النفايات. الوزير اعتبر أن البيئة والمحافظة عليها مهمة الجميع، مشاطرا الرأي، بالبحث عن بدائل لما بعد البترول لما يضمن سلامة الإنسان ومحيطه، قائلا ما يفوتنا به الغرب أنه عرف معنى المواطنة فعلا لا قولا. وعلمنا أن تحضيرات جارية للتحسيس بالبيئة يقوم بها فرع عنابة. ويندرج هذا النشاط في سياق التنسيق بين وزارة البيئة والعديد من الشركاء.