يعيش فريق شباب قسنطينة وضعا لا يحسد عليه، رغم احتلاله المركز الأول مناصفة مع فريق نصر حسين داي إلى غاية الجولة الرابعة والعشرين من عمر البطولة الوطنية المحترفة الثانية وقبل 6 جولات فقط من نهاية البطولة. وقد تسارعت الأحداث داخل بين شباب قسنطينة في الأسابيع الفارطة بعد النتائج غير المرضية التي سجلها الفريق، والتي سمحت للملاحق المباشر فريق نصر حسين داي بمقاسمة الشباب منصبه، خاصة بعد نتيجة مباراة الدرابي التي انتهت بالتعادل السلبي والتي تعد تعثرا آخر للشباب الذي حرم من جمهوره لمقابلتين، ما جعله يسجل نتيجة سلبية أخرى أمام شباب باتنة بملعب الشيهد حملاوي في الجولة 23 من خلال نتيجة التعادل السلبي. هذه الأحداث سرّعت بظهور انقسامات داخل الفريق وبداية دخول الشكوك، خاصة بعد الزوبعة التي أحدثها المدير الرياضي المستقيل محمد بولحبيب المدعو ''سوسو''، والذي دخل في صراع مع المدرب الهادي خزار، حيث قام ''سوسو'' بإرجاع اللاعبين اللذين استبعدهما المدرب خزار ويتعلق الأمر بكل من بن ساسي وحمادو، وهو الأمر الذي أثار غضب المدرب وجعله يقاطع التدريبات في حصتين تدريبيتين قبل أن يعود في حصة نهار أول أمس تحضيرا لمقابلة بسكرة. من جهته، أكد سوسو الذي يعتبر نفسه من المساهمين في شركة الفريق ويحق له التدخل في أي وقت حسب قوله، أن المدرب خزار لن يتنقل إلى بسكرة مع الفريق الذي سيقوده كل من المدرب المساعد نور الدين بونعاس وسيلام في خرجة باتنة، إلى غاية الجلوس مع المدرب خزار يوم السبت المقبل لتقييم العمل السابق ووضع النقاط على الحروف. من جهته، اعتبر المدرب خزار أنه باق على رأس الطاقم الفني للفريق إلى غاية تبليغه كتابيا من طرف الإدارة بالاستغناء عن خدماته، ليضيف أن العمل الذي قام به مع الفريق يعكس المرتبة التي يحتلها الشباب. مؤكدا أنه لن يسمح لأي أحد بالتدخل في صلاحياته واختيار اللاعبين الذين يدخلون المنافسة. وفي ظل هذه الوضعية سيكون فريق شباب قسنطينة أمام تحديات كبيرة للحفاظ على مركز الريادة وتحقيق الصعود، الذي آمل فيه آلاف الأنصار طيلة الموسم الرياضي، والذي قد يتبخر في المقابلات الأخيرة المتبقية من عمر البطولة إذا ما استمرت المشاكل داخل بيت الشباب.