جاءت الجولة السابعة للرابطة المحترفة الثانية مخيبة للآمال ، إذ لم تفضي إلى نتائج فنية كبيرة ، ولم تعكس توقعات المتتبعين والجمهور الرياضي الذي انتظر من هذه الجولة الكثير بعد أن جلبت الاهتمام داخل الوطن وخارجه، على اعتبار أن جدول المباريات ضم داربيين على أحر من الجمر بشرق البلاد ، وصنعا الحدث الرياضي طيلة الأسبوع المنقضي ، وهما الداربي القسنطيني بين المتصدر والملاحق، السياسي والموك ، الذي لم يرق إلى المستوى المطلوب وانتهى مثلما بدأ بالتعادل الأبيض، في حين انتهى داربي الأوراس بين الكاب والبوبية ، بالتعادل الإيجابي بتسجيل هدف في كل شبكة. قراءة: توفيق ذباح لم تعرف هذه الجولة الكثير من التغييرات سواء على مستوى مقدمة الترتيب أو على مستوى فرق المؤخرة وجاءت فقيرة من حيث عدد الأهداف ب 14 هدفا أي بمعدل1.75 هدفا في كل لقاء ، بينما المعدل الحالي منذ إنطلاق البطولة هو 1.89 هدفا في كل لقاء . وهو عدد قليل من الأهداف إذا ما قورن بالعدد المسجل في الجولات الأولى.
7 بطاقات حمراء كاملة
تميزت الجولة السابعة بطرد الحكام لسبعة لاعبين و يتعلق الأمر بيزيد (ت. مستغانم) وبلغروي (ج.وهران) وتشيكو (أ.المدية) و أمقران (ر.القبة) وكبايلي (إ.بلعباس) و داورة (ش.باتنة) وزغيدي (م.باتنة). وهو عدد كبير يفسر اللعب الخشن ، والابتعاد عن الروح الرياضية بين اللاعبين من جهة ، ومن جهة أخرى يدل هذا عن الصرامة الكبيرة التي يدير بها الحكام أول بطولة محترفة بالجزائر.وهو مؤشر ايجابي يحسب للحكام.
هدافو الجولة.. تمكنت خطوط الهجوم خلال هذه الجولة من تسجيل 14 هدفا ، وهو عدد ضعيف مقارنة بالجولات الأولى أين سجلنا وصول عداد الأهداف إلى 24 هدفا في الجولة الثانية ، وقد وصل للشباك خلال هذه الجولة كل من : شباب باتنة : 1 مساعدية (80) مولودية باتنة : 1 عليلي (42) ترجي مستغانم : 1 بوكرش (22) شباب تيموشنت : 0 شباب باتنة : 1 مسعدية (80) مولودية باتنة : 1 عليلي (42) اتحاد بسكرة : 2 دمبري ( 59 ض ج) ومرازقة (76) شبيبة سكيكدة : 0 رائد القبة : 2 برينيس (37) وحنيفي (83) اتحاد بلعباس : 1 فواز (53 ض ج) سريع المحمدية : 0 نصر حسين داي : 4 مونجي (4) وغانا (8) وسيوان (24) وحفيظ (44) جمعية وهران : 1 مباركي (15) أولمبي المدية : 1 لحسن ( 21 ض ج) في حين انتهت مبارتين بالتعادل السلبي ، وهما الداربي بين الموك والسياسي ولقاء أمل مروانة بنادي بارادو.
الداربي القسنطيني كان مخيبا من حيث الترتيب لم تحدث هذه الجولة تغييرات كبيرة ، حيث أبقت على "السياسي" متصدرا ب 17 نقطة . في حين تراجع "الموك" إلى المركز الرابع ب 12 نقطة. وهو الداربي الذي أثار الكثير من الكلام قبله وبعده ، نظرا للأعداد الكبيرة من المناصرين الذين غزوا الملعب مباشرة بعد فتح الأبواب بدءا من الساعة العاشرة صباحا، وما رافق ذلك من صور احتفالية رائعة صنعها أنصار الفريقين طيلة التسعين دقيقة ، غير أن المؤسف هو ما تناقلته وسائل الإعلام من حدوث مناوشات بين المناصرين بعد اللقاء وصلت إلى حد محاولة ذبح أحد المناصرين وهو مراهق في سن ال 19 سنة نجا من الموت بأعجوبة، بالإضافة إلى تدافع المناصرين أثناء الخروج وحدوث مناوشات بينهم كادت تتطور لولا تدخل عناصر الأمن التي فرقتهم . ومن الناحية الفنية لم يرق اللقاء إلى المستوى المطلوب ، حيث لم يتمكن مهاجمو الفريقين من الوصول إلى الشباك، ورغم أن المباراة تمّيزت بالتنافس الشديد والاندفاع البدني و شهدت روح رياضية عالية في كل أطوارها لم يتمكن أي من الفريقين من كسب نقاط المباراة كاملة ، وهذا التعادل يصب أكثر في مصلحة الشباب القسنطيني الذي احتفظ بريادة ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الثانية فيما تراجعت مولودية قسنطينة للمركز الثالث برصيد 12 نقطة. والملفت للانتباه في هذا الداربي أن حارس شباب قسنطينة «ضيف» المحافظة على عذرية شباكه في مجموع سبع مباريات كاملة أي بمجموع 630 دقيقة متتالية. أما من ناحية الطاقم الفني للفريقين فقد صرح كلّ من مدربي الفريقين أنهما راضيين عن نتيجة الداربي ، وصرح «جواو ألفاز» مدرب مولودية قسنطينة أن نقطة الداربي تكفي فريقه ، وقال أن المباراة كانت مفتوحة ، وكان بإمكان كلا الفريقين فتح باب التسجيل وحسم النتيجة لصالحه ، واعتبر أن الخروج بنقطة واحدة أمام منافس عنيد يعتبر أمرا جيدا، في حين اعتبر «الهادي خزار» مدرب شباب قسنطينة أن تحقيق الانتصار في الداربي كان صعبا لأن المنافس رفض اللعب واكتفى لاعبوه بالتجمع في منطقتهم دون فسح المجال للعب الجيد. ومن جانب آخر تذمر بقية مناصري الفريقين الذين لم يلتحقوا بالمدرجات من عدم نقل المباراة عبر إحدى قنوات التلفزيون ، وهو ما حرمهم من متابعة أطوار اللقاء خاصة وأن الفريقين لديهما أنصار من خارج مدينة قسنطينة ، وحتى خارج الوطن.
داربي الأوراس يبتسم للكاب والبوبية معا
رغم تأخره عن الموعد المحدد للإنطلاق بثماني دقائق كاملة ، بسبب الإجراءات التنظيمية من جانب إدارة مركب أول نوفمبر ، إلا أن داربي الأوراس كان أفضل من الناحية الفنية أين تمكن الفريقين من الوصول إلى الشباك ، وصنع الفرجة الكروية لدى الأنصار الذين اكتضت بهم المدرجات ، وخاصة "الشواية" الذين فاق عددهم 12.5 ألف متفرج. ولم ينجح فريق «شباب باتنة» من فك عقدة التعادل الذي ظل ينهي هذا الداربي في كل مرة يلتقي فيها الفريقان منذ عشرين سنة ، حيث انتهى هذا الداربي كذلك بالتعادل الإيجابي بنتيجة هدف لمثله ، أين تمكن عليلي من التسجيل للبوبية في د 42 وعدل للكاب مساعدية في د 80. القبة ترتقي لمركز الوصافة
عرفت هذه الجولة عودة رائد القبة للواجهة الذي انفرد بمركز الوصافة بعد فوزه على «اتحاد بلعباس» بنتيجة «2- 1» مستفيدا في ذلك من نتيجتي التعادل الذي انتهت عليهما مباراتي الداربي بين مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة (0-0) و شباب باتنة- مولودية باتنة (1-1). فرائد القبة الذي سجل في الجولة الماضية تعادلا ثمينا أمام مولودية باتنة (1-1)، أضاف لرصيده ثلاث نقاط بفضل الهداف «سفيان حنيفي» الذي سجل هدف الفوز قبل سبع دقائق من نهاية المباراة. وهو الانتصار الذي سمح لأشبال المدرب «مجاهد» بالانفراد بالمركز الثاني على بعد ثلاث نقاط عن الرائد شباب قسنطينة.
يعتبر «نصر حسين داي» أكبر المستفيدين من هذه الجولة بفضل الفوز الساحق الذي سجله خارج قواعده أمام «سريع المحمدية»، عندما تمكن من الوصول للشباك أربع مرات كاملة دون رد وسمح هذا الفوز لأصحاب الزي "الأحمر والأصفر" الذين سجلوا ثاني انتصار على التوالي من الارتقاء للمرتبة الثالثة التي يتقاسمونها مع المولودية القسنطينية برصيد 12 نقطة. بالمقابل تكبد سريع المحمدية الهزيمة الثانية بميدانه بعد التي مني بها في الجولة الأولى متقهقرا بذلك للمركز الخامس رفقة شباب باتنة و مولودية باتنة المتعادلين (1-1) في المباراة المحلية الثانية في الجولة السابعة والتي وفت بكل وعودها وسط حضور جماهيري كبير.
جدد اتحاد بسكرة الموعد مع الانتصار بعد النتائج السلبية التي سجلها في الجولات الماضية يعود لسلسلة الانتصارات وتمكن من الفوز بثنائية دون مقابل في اللقاء الذي جمعه بالضيف «شبيبة سكيكدة» في مباراة كانت متوسطة في شوطها الأول، خاصة من طرف الاتحاد ، وفي الشوط الثاني تمكن أبناء المدرب الجديد مليك «زرقان»من تغيير مجريات اللعب، خاصة بعد دخول المهاجم «خوالد» مكان وسط الميدان «جربوع»، أين استفاد الاتحاد من ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول، ليتواصل ضغط أبناء الزيبان توج بالهدف الثاني الذي جاء بعد توزيعة من وسط الميدان «نوفل» ، التي وجدت الهداف «هشام مرازقة»الذي أسكنها برأسية في الشباك ويبدو أن المدرب المساعد «مليك زرقان» الذي عادت له العارضة الفنية للخضراء بعد استقالة المدرب «مشيش» قد بدأ يجني ثمار هذا الأخير خاصة بعدما واصل على نفس النهج الذي بدأ به «مشيش» المسيرة عند انطلاق البطولة. البقية تراقب من بعيد..
في أسفل الترتيب، تتوالى الجولات وتتشابه لشبيبة سكيكدة وشباب تيموشنت المنهزمين أمام كل من اتحاد بسكرة (2-0) و ترجي مستغانم (1-0). وبعد ست هزائم وتعادل يبقى شباب تيموشنت في المركز الأخير بنقطة واحدة بعد شبيبة سكيكدة (4 نقاط). نادي بارادو الذي سجل أول فوز له هذا الموسم في الجولة السابقة، عاد بتعادل ثمين من تنقله لمقابلة أمل مروانة التي أضاعت ضربة جزاء عن طريق طراش في د35.
الترتيب بعد الجولة السابعة..
الترتيب النادي النقاط 01 شباب قسنطينة 17 02 رائد القبة 14 03 نصر حسين داي 12 04 مولودية قسنطينة 12 05 مولودية باتنة 11 06 سريع المحمدية 11 07 اتحاد بسكرة 10 08 اتحاد بلعباس 10 09 شباب باتنة 09 10 أولمبي المدية 09 11 ترجي مستغانم 09 12 جمعية وهران 08 13 أمل مروانة 08 14 نادي بارادو 05 15 شبيبة سكيكدة 04 16 شباب عين تيموشنت 01