المساء: من هو الحبيب نبيل؟ الحبيب نبيل: مغني في الطابع الشعبي منذ 1995 ، عُرفت في الأوساط العائلية من خلال إحيائي للأفراح والحفلات مع مؤسسة فنون وثقافة، وشاركت في مسابقات المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي التي أجريت طبعتها الأولى سنة 2009 ، والتي كانت فرصة ليتعرّف عليّ ، من خلالها، الجمهور العاصمي الذي حفزني على تسجيل ألبومي الأول. - على ذكر الألبومات، هل من جديد؟! * أنا بصدد إصدار أول ألبوم لي بعنوان »بهجة يازينة البدر« وهو ألبوم إجتماعي من تأليف الشاعرة فائزة مليكشي والشاعر رحمة بوعلام، ومن بين أغانيه »محبوبي ما بان ماظهر«، »بهجة يازينة البدر«، »يالي ناوي تحب تعيش«، وللشاعرة فايزة مليكشي غنيت »سايس يابنادم« وهي من ألحاني. - نلاحظ غياب اللمسة التراثية في ألبومك، إلى ما يعود ذلك؟! * أنا أعتبر هذا الإنجاز الفني الأول - في مشواري الفني - بمثابة بطاقة تعريف لي كفنان، ولذا أردت أن أنطلق بأغاني جديدة لم تردد من قبل، كما أني أفضل وضع بصمتي الخاصة، وأبتعد عن فكرة الإقتباس. - لماذا ؟ * من منظوري الخاص، أرى أن كل فنان في بداية طريقه لايعترف بكفاءاته، ولا يقر بمجهوداته وقدراته، فيصبح تابعا للغير، وباحثا عن العمل السهل وتعود عليه سلبا، فأنا لست ضد فكرة التقليد من بعد، وهي قوانين الدورة الفنية. - في رأيك ماهي سبل الارتقاء بالفن الجزائري؟ * عندما يحمل الفنان أو المطرب الفن في قلبه ويؤمن بالرسالة الحقيقية للفن دون أطماع، علاوة على ضرورة التواصل مع غيره من الفنانين، ولا أعتبر أن تنتحر على حناجرهم الأغاني »بمقدورهم إيصال رسالة الفن الأصيل. - ماهي الآلة الموسيقية الأقرب إليك؟! * آلة الموندول، لأن كل مشايخ الشعبي يلجأون إليها لتقديم أعذب الألحان. - ماهو بحر الشعبي الذي تفضله؟! * أحب أداء المديح النبوي والقصائد الإجتماعية. - هل تظن أن الشعبي مازال يؤدي الرسالة التربوية التي عرف بها في زمن الشيوخ؟! * دعيني أجيب عن هذا السؤال، الذي أعتبره محطة مهمة في هذا الحوار على شطرين؛ الأول أن القصيدة ما زالت كما هي، إلا أن اللحن تغير من جيل إلى آخر، مثلا قصيدة »مايشالي« في طبع الشيخة للفنان الراحل العنقا »تؤدى« حاليا في طابع السحلي المعروف بالخفة، كما هو الحال عند الفنان عمر الزاهي، وذلك لمتطلبات عصر السرعة، كما سجل نقصا في طابع الجد الذي يأخذ وقتا طويلا، لأنه يعتمد على النوتة الثقيلة، التي كانت تستهوي ناس زمان واستبدلت بما يعرف في أيامنا بالطقطوقات. أما فيما يخص الشطر الثاني المتعلق بالإصلاح في المجتمع، فما زال فائقا، والدليل أن كوكبة من الشباب تنخرط لأداء هذا الطابع الذي تلتمس فيه الأخلاق العالية، إلى جانب كل محبي الفن الشعبي كذلك. - كلمة أخيرة ! * الحبيب نبيل، الإنسان الرياضي مارس العديد من الرياضات على غرار كرة اليد، السلة، الكاراتي، والعدو الريفي، من عائلة فنية أعشق الجزائر، وسلامي الحار للوالدة.