ينتظر سكان حي بوضياف بوسط بلدية المرسى تجسيد مطلبهم المتعلق بترميم عماراتهم المهترئة، والتي تآكلت جدرانها الخارجية، وهو المشكل الذي امتد تأثيره إلى داخل المساكن، خاصة مع تساقط الأمطار الأخيرة التي حولت الحي إلى برك من الأوحال في غياب التهيئة. وحسب ممثلي سكان حي بوضياف في حديثهم ل''المساء''، فإن آخر عملية ترميم خضع لها ''حي الجمبار'' وهي التسمية المتداولة لدى سكان المرسى، تعود إلى ما بعد زلزال ماي ,2003 حيث شهدت عماراته عمليات ترميم جزئية، إلا أنها لم تكن في المستوى المطلوب - حسب تعبير بعضهم - فأصبحت التشققات والترميمات العشوائية هي السمة الغالبة على واجهات العمارات التي فقدت طلاءها الأبيض تدريجيا، لتتحول إلى الرمادي والأسود بمرور الوقت، وهو ما أثر سلبا على الجدران الداخلية للشقق التي يضطر أصحابها إلى ترميمها في كل سنة بشكل دوري، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية، في ظل الوضع الحالي الذي استغله البعض في توسيع منازلهم على حساب الشرفات وتحويلها إلى غرف، مما أثر بشكل آخر على المنظر العام للعمارات. كما تشكل وضعية المسالك الترابية داخل الحي وتآكل أرصفته هاجس السكان أيضاً، مما جعله مليئا بالأوحال شتاء وبالغبار صيفا، مطالبين في نفس الوقت بتدخل الجهات المعنية لتغيير الوضع بحيهم الذي أصبح شبه مرقد للسكان رغم النداءات والمراسلات في هذا الشأن منذ أكثر من 3 سنوات، والتي لم تلق استجابة لحد الساعة في ظل عجز السلطات المحلية على تخصيص ميزانية لترميم العمارات حسب ما أكده مصدر من المجلس الشعبي البلدي ل''المساء''، الذي أشار إلى الاعتماد التام للسلطات المحلية لبلدية المرسى على الموارد المالية المقدمة من ولاية الجزائر في شكل ميزانيات سنوية، بما لم يسمح سوى بإعادة تهيئة الملعبين الجواريين وسط الحي، حيث تم تخصيصهما لفائدة الأطفال والشباب لتفادي أي إزعاج للسكان داخل الحي، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 200 مليون سنتيم، في حين يبقى تجسيد مطالبهم بتهيئة وترميم واجهات العمارات وتعبيد المسالك ينتظر التجسيد من طرف المصالح المختصة على المدى القريب.