في إطارالتكفل العصري بانشغالات المواطنين ووضع منهجية حديثة للعمل، كشف والي الولاية عن تقسيم مدينة المدية إلى ثماني مقاطعات، لرصد جميع الإنشغالات في مختلف المجالات، على غرارالسكن، الري، التهيئة العمرانية، الطرقات، التربية ...وغيرها. بهدف إعادة الاإتبار لمدينة المدية، باعتبارها عاصمة الولاية، عقد والي ولاية المدية مؤخراً إجتماعا ضمّ مُدراء بعض القطاعات ذات الصلة بميدان البناء والعمران والتهيئة الحضرية، حيث تناول الإجتماع طرق تطوير مدينة المدية والتكفل بانشغالات قاطنيها، والإهتمام بالوجه العمراني اللائق كون المدينة بوابة الولاية، وفي عرض له أمام الحضور، أكد رئيس دائرة المدية، السيد براشد محمود نظال، أن العملية تتطلب كمرحلة أولى إحصاء شاملا وكاملا لجميع النقائص بمشاركة جميع الأطراف التي يمكن أن تساهم كالتقنين والمنتخبين والباحثين وجمعيات الأحياء .. ومن ثمة، البحث عن الحلول المحتملة والممكنة للتكفل بما يمكن، وبعد إعداد دراسات يتم اختيارالحل الملائم والبحث معه على سبل التمويل في برامج التنمية البلدية، أو من خلال الصندوق المشترك للجماعات المحلية، أو ميزانية البلدية أوالمشاريع القطاعية، مشيراأن هذا يمكّن من وضع بطاقة شاملة لوضع خارطة طريق يمكن المضي في تجسيدها، وفق أجندة زمنية محددة. أما رئيس بلدية المدية، السيد أحمد يخلف، فقد أبرزأن فكرة تقسيم البلدية إلى ثماني مقاطعات بادربها والي الولاية منذ مجيئه إلى المدية، وأنه دعا إلى تدارك الأمر بتحسين المستوى المعيشي للمواطن، مؤكداحرصه على تنفيذ هذاالمشروع، بدليل أنه نصب على رأس كل مقاطعة مدير قطاع في شكل مجلس تنفيذي، يرافقه في العملية منتخبان إثنان على دراية بما يهم الأحياء، مشيراإلى أن الأولوية في السنوات السابقة كانت للقضاء على المنحدرات، على اعتبارأن البلدية واقعة في تضاريس وعرة. ولدى تدخل بعض مدراءالقطاعات، أشارمديرالبناء والتعمير، السيد يوسف بوجنيجنة، أنه لابد من مراعاة واحترام مخططات العمران والقواعد العامة للتهيئة العمرانية لفتح مسالك إلى الأحياء، أما مديرالنقل، السيد حسين بن عثمان، فأشارإلى أن المدينة يمكن أن تكون عصرية بتنوع وسائل النقل وإدخال خدمة الترامواي، وذلك باستغلال الخط المهمل والمتروك الخاص بالسكك الحديدية المار عبر البلدية، إضافة إلى استغلال المصعد الهوائي الذي تجري دراسته على مستوى الولاية، لربط المدية ببلدية بن شكاو، في حين أوضح مديرالسكن والتجهيزات العمومية، السيد محمد حسين رواب، أن المدينة العصرية تعني تجسيد مخطط عمراني يحترم معاييرالنمط العمراني الحديث، باحترام مخطط شغل الأراضي، ليؤكد مديرالري السيد لحبيب بولنوارأن مصالحه أعدت بطاقة تقنية لشبكات التطهير وشبكة الماء الصالح للشرب، إضافة إلى تدعيم المدينة لاحقا بحصة إضافية من الماء الشروب، فيما دعت مديرة النشاط الإجتماعي، السيدة فادية بلاسكا، إلى الإشراك الفعلي لجمعيات المجتمع المدني التي لابدأن تضطلع بمهامها المنوطة بها، وهوالأمرالذي لا يكون إلا بتوجيه نداء إلى الجمعيات لمدّ يد المساعد، وأن تطلب الأمربرفع تقريرإلى الوزارة الوصية لتسجيل عمليات في هذاالشأن. من جهت،ه أكد مديرالبيئة السيد حمزة فارسي أن مديريته يمكن أن تتدخل على مستويين؛ أولاهما العمل البيئي المتعلق بتنظيم حملات نظافة لجميع الأحياء دون استثناء، أما الشق الثاني فيعنى بالإهتمام بالمساحات الخضراءوتدعيمها بحملات لغرس الأشجار، بالتنسيق مع محافظة الغابات، وهوأمرٌ ثمّنه محافظ الغابات، السيد عامرموسى، الذي أكد أن مصالحه وأعوانه رهن إشارة الحملات الهادفة إلى تعميم الإخضرارلتلطيف الجو، لاسيما وأن كل ما هو غيرمبني يمكن أن يُغرس أشجاراأو نباتات. وفي تعليقه على مختلف المداخلات، علق والي ولاية المدية السيد إبراهيم بالقول أنه لابد من التشميرعلى السواعد ومباشرة العمل دون كلٍّ أو ملٍّ، لاسيما وأن هدف المشروع هو أن تكون عاصمة الولاية في مستوى التطلعات، وخدمة المواطن المدعو أيضا للمساهمة بقوة في التجسيد الفعلي لهذاالمشروع الطموح، انطلاقا من المساهمة الدؤوبة للمجتمع المدني، لتذليل الصعاب وتسهيل المهام والوصول إلى تطوير عاصمة التيطري المدية.