تم فتح الشطر الجديد من الطريق الاجتنابي الثاني جنوبالجزائر العاصمة الرابط بين مدينتي بئر توتة ومفتاح أمام حركة المرور، أمس، ويمتد هذا الشطر الذي يربط مناطق مختلفة واقعة بين ولايتي الجزائروالبليدة على مسافة تقدر ب20 كيلومترا. كما أنه سيمكن من استيعاب 70 بالمائة من السيارات التي تمر حاليا بالطريق الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء. وسبق أن تم تدشين عدة أجزاء أخرى لهذا الطريق الرابط بين بئر توتة ومفتاح والتي تم استلامها ودخلت حيز العمل من قبل والممتدة هي الأخرى على طول 35 كيلومترا من زرالدة غرب العاصمة إلى الأربعطاش بولاية بومرداس، حسبما أكده السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية الذي أشرف على تدشين هذا الطريق رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية. وفي هذا السياق عبر السيد غول عن أهمية هذا الطريق الذي من شأنه التخفيف من الازدحام وإنعاش حركة المرور لتجنب الاكتظاظ الذي كان يعاني منه مستعملو الطريق الرابط بين مفتاح وبئر توتة قبل فتح هذا الجزء من الطريق الاجتنابي، حسب المسؤول الذي أبرز الأثر الإيجابي للطريق الجديد لتنظيم حركة المرور خاصة في الجهة الشرقية للعاصمة باعتبارها تربط شرق العاصمة بالطريق السيار شرق -غرب، والتخفيف من حركة المرور التي تعرفها منطقة غرب العاصمة. علما أنه تم رصد غلاف مالي قدره 65 مليار دينار لإنجاز مشروع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة الذي أوكلت أشغال إنجازه لمجمع جزائري برتغالي- إسباني-. وتجدر الإشارة إلى أن الطول الإجمالي لهذا الطريق الرابط بين الجزائر، البليدة وبومرداس يصل إلى حدود 200 كيلومتر عند إتمامه وذلك بعد إلحاقه بمجموعة من المحولات والتي ستشمل بعض المنشآت الفنية والمرافق الاقتصادية. وذكر السيد غول أن هذا المشروع يضاف إلى سلسلة المشاريع الضخمة التي سطرتها الوزارة في إطار المخطط التوجيهي2010-2014 لبرنامج رئيس الجمهورية. أما عن المشاريع المستقبلية المنتظر تجسيدها بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية فقال المتحدث إن البرنامج سيركز على مرحلة التطوير والعصرنة والتي لن تقتصر على المنشآت فقط، بل تمس أيضا تطوير أداء الموارد البشرية ووسائل الإنتاج والعمل على ترقية البيئة. كما توقف الوزير عند بعض المشاكل التي أعاقت إنجاز المشروع في البداية خاصة ما تعلق بنزع الملكية والعقار وتحويل السكان الذين كانوا يقطنون بالأماكن التي يمر منها المشروع والذين توجب ترحيلهم من أجل إنجاز المشروع الذي يعود بالمنفعة العامة.