حث وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أثناء إشرافه أمس على فتح نفق بن شعاوة بخرايسية المؤسسات المكلفة بانجاز مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة وبودواو، على ضرورة تركيز كافة الجهود لإتمام ما تبقى من محور الطريق الرابط بين بئر توتة ومفتاح والتحضير لفتحه أمام حركة المرور في اقرب الآجال، مع استكمال أشغال تهيئة المرافق الملحقة بالنفق المذكور. وشدد الوزير أمام مسؤولي المؤسسات المكلفة بإنجاز الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة على ضرورة إيلاء الشطر الرابط بين بئر توتة ومفتاح الأولوية في الأشغال، حاثا إياها على التركيز على إنهاء ال10 بالمائة المتبقية من أشغال تزفيت الطريق لفتحها بشكل استعجالي أمام حركة المرور، ثم التكفل بعدها بعمليات التهيئة التي تشمل أشغال التطهير والتشجير ودعم تجهيز الطريق بالإشارات المرورية. وفي حين ذكر بان 90 بالمائة من أشغال هذا الشطر الممتد على مسافة 20 كلم تم اتمامها ولم يتبق منها سوى جزء صغير ينتظر التزفيت، توقع الوزير استكمال كل هذه العمليات مع نهاية العام الجاري، شريطة أن لا تعترض الاضطرابات الجوية وتيرة الأشغال. مع الإشارة إلى أن المقطع الثالث من الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة الرابط بين مفتاح والاربعطاش سبق فتحه أمام حركة المرور، وبالتالي سيسمح إنهاء المقطع الثاني بين بئر توتة ومفتاح بربط كل الشطر الممتد من زرالدة إلى الأربعطاش على مسافة تقارب ال60 كلم وتسليمه لحركة المرور، في انتظار استكمال آخر جزء من المشروع والمتمثل في جسور منطقة برحمون ببودواو والمقرر في غضون الثلاثة أشهر القادمة. من جانب آخر دعا السيد غول الذي عاين تقدم أشغال تهيئة المساحات المحاذية لنفق بن شعاوة بخرايسية إلى ضرورة مراعاة كل ما يحتاجه سكان المناطق المحاذية للمشروع من حاجيات أساسية، بالموازاة مع إتمام أشغال التهيئة الخارجية والداخلية للنفق، مذكرا بان هذا النفق الذي يمتد على مسافة 600 متر في كل جهة سيحتضن على سطحه مرافق رياضية ومساحات للراحة والتسلية تستفيد منها العائلات القاطنة بالمنطقة. كما عاين بخرايسية موقع انجاز مشروع المسجد الجديد الذي ستتكفل الوكالة الوطنية للطرق السريعة ببنائه لفائدة سكان المنطقة وذلك كتعويض عن المسجد القديم، الذي أصبح موقعه يشكل خطرا على المصلين لقربه من الطريق ولتعرضه لسيلان مياه الأمطار والفيضانات مثلما حدث في الفترة الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة البالغ طوله الرئيسي بين زرالدة وبودواو 65 كلم تم تمديده ليصل إلى 200 كلم باحتساب المحولات والجسور والأنفاق التي ستربط محوره الرئيسي بالعديد من التجمعات العمرانية بولايات الجزائر والبليدة وبومرداس وإيصاله بمجموعة من المرافق الاجتماعية والاقتصادية على غرار المنطقة الصناعية للرويبة ومطار الجزائر الدولي والقطب التكنولوجي لسيدي عبد الله وملعبي الدويرة وبراقي اللذين يتسع كل منهما إلى 40 ألف متفرج. وقد أوضح السيد عمار غول بان تجهيز هذا الطريق الحضري الذي سيخفف بشكل كبير عن حركة المرور بالعاصمة سيتم تجهيزه بمحطات الخدمات والفضاءات الاقتصادية والحضرية الضرورية، بإشراف الولاة المعنيين الذين سيعملون بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للطرق السريعة على تحديد المواقع التي ستحتضن هذه المرافق العمومية.