تكرّم، غدا الثلاثاء، جامعة وهران بمساهمة مخبر الأبعاد القيمية الدكتور محمد العربي ولد خليفة من خلال ندوة وطنية علمية موسومة ب''أعمال الباحث محمد العربي ولد خليفة''، عرفانا لما قدّمه للبحث العلمي وكذا للغة العربية التي يترأس منذ سنوات مجلسها الأعلى. الندوة التكريمية هذه قسّمت على جلستين، تضمّ كلّ جلسة عددا من المحاضرات التي تصبّ جميعها في دراسة أعمال الدكتور المحتفى به، على غرار محاضرة الدكتور صالح بلعيد بعنوان ''المسألة اللغوية بالجزائر في أعمال محمد العربي ولد خليفة''، محاضرة الدكتور الحسين الزاوي المعنونة ب''اللغة والهوية في أعمال محمد العربي ولد خليفة''، وكذا محاضرة الدكتور بوزيد بومدين بعنوان ''اللغة ومجتمع المعرفة في كتابات محمد العربي ولد خليفة". كما سيتمّ أيضا التطرّق إلى ''إشكالية الثقافة من خلال أعمال محمد العربي ولد خليفة'' للدكتور عمر الزاوي، ''سؤال العولمة، قراءة في كتاب النظام العالمي امحمد العربي ولد خليفة'' للدكتور عبد القادر بوعرفة، ''سؤال التنمية، شواهد وشهادات'' للدكتور غياث بوفلجة، إلى جانب ''المقاومة والثورة في أعمال محمد العربي ولد خليفة'' للدكتور بوشيبة محمد،''أسئلة الذاكرة، الحاضر والثقافة، قراءة في كتاب التنمية في المنطقة العربية الإسلامية'' للدكتور عمارة ناصر. ويعدّ الدكتور محمد العربي ولد خليفة أستاذا جامعيا وزيرا سابقا، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، من مؤلّفاته ''المدرسة والجامعة الجزائرية''، ''دراسة لنظام التربية والبحث العلمي''، ''التنمية والديمقراطية في الجزائر والمنطقة العربية''، ''الأزمة المفروضة على الجزائر''، ''النظام العالمي، ماذا تغيّر فيه؟ وأين نحن من مستجداته؟''، ''الجزائر المفكّرة والتاريخية: أبعاد ومعالم''، وغيرها من المؤلفات التي دعّمها بعدد معتبر من الإسهامات في الصحافة الوطنية والعربية. والمعروف عن ولد خليفة نشاطه الدائم والكثيف لترقية للغة الضاد، سواء كباحث ومتابع لكلّ ما يتعلّق بالفكر أو كرئيس للمجلس الأعلى للغة العربية، حيث دأب المجلس منذ تأسيسه كهيئة استشارية لرئاسة الجمهورية، سواء على إصدار النشريات المتمثّلة في مجلة اللغة العربية أو دفاتر المجلس أو الملتقيات والندوات الدولية التي يعقدها، أو من الكتب الصادرة عن المجلس خصوصا تلك البحوث التي يتقدّم بها المشاركون لمسابقة جائزة اللغة العربية. وأكّد الدكتور العربي ولد خليفة في عديد من المرات أنّ الهدف من هذه النشاطات التي عمل المجلس على تكثيفها تدخل في إطار خدمة البلاد والثوابت الوطنية وإبراز الشخصية الوطنية في إطار قواعدها الثلاث، الإسلام اللغة العربية والأمازيغية.