أكد السيد عمار تو، وزير النقل، أمس ببواسماعيل أن المدرسة الوطنية العليا للبحرية المتواجدة بهذه المدينة تعد ''مفخرة'' بالنسبة لقطاع النقل. وهنأ الوزير في مستهل حفل تخرج ثلاث دفعات بهذه المدرسة المتخصصة في تكوين البحارة جرى بحضور كل من والي الولاية وسفيري الكامرون والسنغال، العناصر المتخرجة وعددها 77 منهم أفارقة قبل أن يذكر ''بالدور الحاسم'' الذي تؤديه هذه المؤسسة في مجال تطوير القطاع البحري والمرافئ في الجزائر وكذا مساهمتها في تكوين إطارات عدد كبير من البلدان الشقيقة والصديقة. وأضاف الوزير أن مدرسة من هذا الحجم ''لا ينبغي لها أن تكتفي بما أنجزته لحد الآن، بل عليها مواصلة الجهود لبلوغ مستوى تعليم وإبداع مطابق للمردود والمقاييس الدولية''. وأفاد السيد تو، أنه تم تسطير عمليات ترمي إلى تأهيل هذه المدرسة من خلال إعادة تكييف قانونها الأساسي واحتياجاتها المتعلقة بالوسائل البيداغوجية والهياكل العصرية كتلك التي شرع في إنجازها في إطار التعاون. ومن جهته؛ ذكر مدير المدرسة أن الدفعات المتخرجة تضم في صفوفها 26 ملازما أول للرحلات البحرية الطويلة و51 ملازما أول ميكانيكي منهم 21 ملازما أول ميكانيكي من الدرجة الأولى و30 ملازما أول ميكانيكي من الدرجة الثانية بالإضافة إلى عشرة طلبة ضمن التدرج متخصصين في الإدارة البحرية. تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية العليا للبحرية لبواسماعيل سلمت خلال العام الجاري 2288 شهادة للتكوين المتواصل و570 رخصة لقيادة سفن التنزه من فئة(أ). للعلم؛ فإن المدرسة ستفتح ابتداء من سنة 2012 أول مخبر للبحث تماشيا مع نظامها الجديد كمدرسة عليا للبحرية على أن يتم تزويدها بجهاز جديد لتكوين الربان والقادة البحريين وجهاز ثان سيوجه لأغراض الصيانة بالميناء. (واج)