تعيش جمعية عين النعجة للرياضات القتالية منذ بداية الموسم الرياضي الجاري واقعا مؤسفا حيث اضطرّت إلى توقيف نشاطها بسبب أشغال الترميم التي تخضع له دار الشباب بما فيها قاعة الرياضة الصغيرة المتواجدة في الطابق السفلي· رئيس الجمعية التي أنشئت قبل عامين قال في تصريح ل "المساء" أن جمعيته واجهت ومازالت منذ إنشائها عراقيل كبيرة تعكس الواقع المؤسف الذي تعرفه الجمعيات الرياضية في بلدية جسر قسنطينة حيث قال: " الجمعيات الرياضية في بلديتنا تواجه مشاكل كبيرة وعراقيل لا تعد ولا تحصى·أتذكر أن العام الذي بدأنا فيه نشاطنا أرغمتنا إدارة دار الشباب إلى توقيف نشاطنا خلال شهر رمضان حيث حوّلت قاعة التدريبات إلى مرقص ومكان للسهر ومتابعة الأفلام، واليوم نعيش واقعا أسوأ حيث اضطررنا إلى توقيف نشاطنا قبل ثلاثة أشهر وربما سيستمر ذلك حتى نهاية الموسم الجاري· " بعض الجمعيات الرياضية التي تنشط أيضا في دار الشباب لجأت إلى كراء قاعات ذات ملكية خاصة بصورة مؤقتة ريثما يتم الانتهاء من الأشغال لكن هذا الحل لم يرق إلى رئيس الجمعية بسبب عدم تلقي الجمعية للمساعدات المالية من طرف البلدية أو مديرية الشباب والرياضة والترفيه التي تمكّنها من كراء قاعة· وتؤطر الجمعية حوالي 200 رياضي من فئة الأصاغر والأشبال إذ أن اهتمامها يقتصر فقط على تكوين الفئات الصغرى، لكن يبدو أن هذه البراعم لم تحظ بالاهتمام اللازم لا من طرف البلدية ولا من مديرية الشباب والرياضة التي دأبت على مدّ يد العون للجمعيات الرياضية التي تهتم بالتكوين والفئات الصغرى· ودعا رئيس الجمعية السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة والترفيه إلى إعطاء دفع جديد لقطاع الشباب والرياضة في بلدية جسر قسنطينة التي تعد الأولى على مستوى العاصمة من حيث الكثافة السكانية وذلك من خلال القضاء على المشكل الذي تعاني منه والمتمثل في النقص الفادح في المنشئات الرياضية· في نفس الإطار، انطلقت مؤخرا بالمركب الرياضي المجاور لمقرّ البلدية الأشغال الخاصة بترميم ميادين كرتي السلة واليد مع تجهيزهم بالأضواء الكاشفة التي ستسمح للجمعيات الرياضية بالنشاط في الليل· أما بخصوص المسبح البلدي الذي برمجته مديرية الشباب والرياضة قبل عامين والذي كان محلّ خلاف حول المكان الذي سيشيد عليه، فقد وقع الاختيار أخيرا على الجهة السفلى للبلدية بالقرب من القاعة المتعدّدة الرياضات·